مقالات

مقهورون..

باسل الجاسر

المتابع للساحة السياسية والشعبية سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال من يذهب للمنتديات أو الدواوين أو القهاوي أو المخيمات أو الجواخير، بل حتى من يجلس على مقاعد الانتظار بالمستوصف أو بالتأمينات أو أي وزارة، فما ان يفتح أي حوار يتعلق بالأوضاع بالكويت، يجد حجم الإحباط وعدم الرضا من قبل الأغلبية الساحقة من أهل الكويت على ما آلت اليه الأوضاع في هذا الوطن الذي تديره هذه الحكومة، والمهم رضا ودعم مجلس نوابهم، على الرغم من الرضا والتشبث بنظام الحكم إلا أن في تويتر توجد فرق متخصصة وقد تكون مسخرة بأجر لبث شيء آخر رغم عدم جرأتها على اتخاذ مواقف واضحة للدفاع عن الحكومة فتكتفي بالدفاع عن أشخاص، فمن يدافع عن الحكومة فسيجد هجمة من كل أطياف المجتمع الكويتي.

أما الدواوين والمنتديات فلن تجد فيها إلا الحديث عن المناقصات وحكاياتها والتعيينات والمحسوبيات، أحاديث لها أول وليس لها آخر، تطرح بأريحية وعلى المكشوف حيث لا توجد مسؤولية قانونية ودون حاجة للإثبات والمستندات وما شابه، وقد تكون هناك بعض الزيادات والإضافات ولكن في ظل هذه الأوضاع التي وضعتنا الحكومة فيها، حتى الكذب يصدق من الناس، فكل شيء ممكن ومعقول وكأن الناس تعيش في بحر متلاطم من الحكايات

وهذه الصور تعبر بصدق وشفافية عن حجم القهر الذي بات يشعر فيه المواطن الكويتي، أرجو أن تتنبه له الحكومة، فهي أجواء مشجعة على دخول من يضمر الشر لهذا الوطن ووجوده.. فرغم يقظة المواطن إلا أن سوء الإدارة بلغ مبلغ السيل بالزبى.. وأرجو أن تدرك الحكومة انه ليس رضا المجلس الخالي من أي نوع من أنواع المعارضة هو الذي سيمنحها رضا الشعب الكويتي الذي أرضاه أميره بإنجازاته الشخصية الرائعة.. بيد أن الحكومة غمرته بإخفاقاتها المتوالية.

وخلاصة القول فإن الحقيقة الثابتة التي يراها كل متابع بوضوح هي أن معظم الكويتين غير راضين بل انهم مقهورون من أداء الحكومة وعدم قدرة مجلس الأمة على التعبير عنهم وعن قهرهم من أداء الحكومة المتردي.. فهل من مدكر؟

baselaljaser@hotmail.com

baselaljaser@

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.