اقتصاد

الإمارات تستثمر 70 مليار دولار في قطاع النفط والغاز

قال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي اليوم ان شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والشركات العاملة في قطاع الطاقة الاماراتي استثمرت نحو 70 مليار دولار في تطوير حقول جديدة وزيادة إنتاج بعض الحقول الحالية للنفط والغاز.
واضاف المزروعي في تصريح لوكالة الانباء الاماراتية انه سيبدأ هذا العام الإنتاج من حقل (شاه) مبينا انه المشروع الأول لمعالجة الغاز الحامض الذي تديره شركة (الحصن) للغاز فيما تعمل (أدنوك) على تطوير حقل (باب) للغاز الحامض لتكون الامارات من أوائل الدول في المنطقة والعالم في تطوير مثل هذه الحقول.
وذكر “ان الإمارات اعتمدت استراتيجية لتنويع مصادر الغاز حيث يشكل حاليا الغاز الطبيعي المنتج محليا ما يقارب 50 في المئة من الغاز المستخدم في قطاع الكهرباء والماء الأمر الذي يدفعها لتستورد تقريبا نصف احتياجاتها من الغاز الطبيعي المضغوط عن طريق الأنابيب والغاز الطبيعي المسال”.
وتوقع المزروعي ان يتم تطوير حقول جديدة للغاز محليا وإنشاء مشاريع جديدة لاستيراد الغاز المسال لمواكبة الطلب المتنامي على الغاز.
وذكر انه تم الانتهاء من الدراسات الهندسية لمشروع الإمارات للغاز المسال في الفجيرة وهو الأكبر من نوعه في المنطقة بطاقة تبلغ تسعة ملايين طن سنويا وتم طرح مناقصة المشروع متوقعا ان يكون قرار الاستثمار في المشروع وترسيته في نهاية هذا العام أو بداية عام 2015.
وقال “ان النفط الصخري لا يهددنا كمنتجين نظرا إلى التكلفة الإنتاجية لهذا النوع من الوقود مقارنة بالنفط التقليدي” مشيرا إلى أن اكتشافات الغاز الصخري تشكل فرصة لتوازن العرض مع الطلب والوصول إلى سعر عادل يخدم المنتجين.
وأفاد ان دولة الامارات تتطلع إلى عدة أسواق لاستيراد احتياجاتها من الغاز المسال وتنويع مصادر الاستيراد لافتا إلى ان الغاز الصخري يعد أحد هذه الأسواق الواعدة وقد يشكل نسبة مما سيتم استيراده مستقبلا.
وبين المزروعي ان وزارة الطاقة تقوم حاليا بإعداد مشروع قانون الترشيد الذي سيكون الأول في المنطقة متوقعا أن يرفع هذا القانون إلى مجلس الوزراء في عام 2015.
وأكد أهمية الدورة الحالية لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط والغاز (أديبيك 2014) التي ستنطلق غدا كونه سيتم فيها التركيز على الغاز الطبيعي لانه يشكل أهمية كبيرة لدولة الإمارات ودول المنطقة والعالم للدور الكبير الذي يشكله في الاقتصاد العالمي.
وقال المزروعي انه تم توجيه دعوات لعدد من الوزراء والشركات الوطنية للحضور والمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يعد أحد أكبر المعارض على مستوى العالم لمناقشة الحلول المستقبلية في صناعة النفط والغاز لافتا إلى أن المؤتمر العلمي المصاحب يعد أحد أهم عوامل النجاح لما يتم تداوله وما يخرج عن هذه الفعالية العالمية من نتائج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.