مقالات

خذ من التل يختل

حكومتنا – الله يهداكم- شفيكم قاعدين وتمحطون فينا من كل صوب، اشسالفتكم معانا، ترانا شعبكم مو غرب، يعني لو كنا لفو جان عذرناكم، وقلنا إن جبودكم لايعة منا، وودكم تغثونا بكل طريقة حتى نهجّ ونخليلكم الديرة تعيشون فيها بروحكم، ولكن احنا وياكم الروح والجسد، وأحداث عدة أثبتت ذلك، يعني مالكم حق في اللي قاعدين تسوونه، وهذا التلسّب فينا كل شوية ما يجوز خاصة وأكثرنا يعاني يا من سكّر، يا من ضغط، يا من قلب، يا من قولون، وبعضنا، الله يشافيه ويعافيه، ماخذها باكيج، مرضين وثلاث وأربع من زود القهر، شوية رحمة يزاكم الله خير، فقد أصبنا بالحول ونحن نشاهد أموالنا تخرج من الكويت كي تحط في أحضان دول أخرى بعضها لا نعرف اسمها،

دع عنك موقعها على خريطة العالم، أما الدول الشقيقة والصديقة فحكاية أخرى، فتلك الدول لولا الله والكويت وأموالها جان اعلوم، لقد تعبنا ونحن نشاهد أموالنا تذهب مليارا بعد آخر للخارج ولا تعود، وبعضها يذهب لأمور لا نعرف حتى مدى أهميتها لنا كذلك القرض من الصندوق الكويتي لجمهورية موزمبيق البالغ 20 مليون دولار الهادف لحماية قرد المومبا مومبا من الانقراض، يعني بالله عليكم احنا شكو بهالشاذي انقرض والا قعد، وكاهو الديناصور انقرض وانتهى شاللي نقص من العالم،

وهل سنركض وندفع أموالا لانقاذ كل حيوان أو مخلوق ناوي ينقرض، بعدين ياخي زوجوه من شاذية حلوة واهو يسطر لكم العيال وما ينقرض، يعني مو كافي نص مليون دينار راحت على بناء بيت فيل في حديقة الحيوان مالتنا، وهو مبلغ يبني حديقة حيوان جديدة لو توفرت الأمانة ونظافة اليد! حكومتنا يزاكم الله خير ترى قلوبنا تليّعت من هذا الهدر والتفسفس في أموالنا التي تتصرفون بها وكأن النفط باق في أرضنا إلى أبد الآبدين، أو كأن النفط، بسم الله ما شاء الله، أحد مصادر ثرواتنا الكثيرة، وعليه لا يجب علينا ان نقلق أو نهتم طالما ان مستقبلنا مضمون بما نملك من أنهار وأراض خصبة، هذا الذي تفعلونه بأموالنا يعكس ما كان يقوله القوميون العرب من أبناء النهر عنا بأن النفط ظهر في أرض بدو لا يعرفون قدره وقيمته،

وأن الله رزقنا بالبترول ونحن لا نستحقه، ويبدو ان كلام الحسد والغيرة هذا أصاب شيئا في أنفسكم، وزرع فيها احساسا بالذنب، فطفقتم توزعون الملايين والمليارات على هؤلاء الاخوة الأشقاء، كي يرضوا عنكم وما هم براضين مهما فعلتم، دع عنكم السفاهة في صرف الأموال في الداخل، وهذا سيحكى في مقال آخر فانتظرونا.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.