وزير بحريني: الربط الكهربائي الخليجي حال دون حدوث 1100 حالة انقطاع
اكد وزير الدولة البحريني لشؤون الكهرباء والماء عبدالحسين بن علي ميرزا اليوم ان مشروع الربط الكهربائي الخليجي حال دون حدوث اكثر من 1100 حالة انقطاع كبرى للكهرباء نتيجة نقص توليد الطاقة.
وقال ميرزا في كلمة خلال افتتاح (مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2014) ان مشروع الربط الكهربائي الذي دخل حيز التشغيل عام 2009 نجح في حل مشكلة انقطاع الكهرباء واستفادت منه جميع دول الخليج ووفر الدعم اللحظي بحيث لا يشعر المستهلك بأي تغيير.
واضاف ان وزراء الكهرباء بدول مجلس التعاون يتطلعون الى مزيد من التعاون في المرحلة الثانية من مشروع الربط الكهربائي لزيادة سعة الشبكة وانشاء سوق خليجية مشتركة للطاقة الكهربائية يساعد دول مجلس التعاون في تبادل بيع وشراء الطاقة.
وذكر ان هذا التقدم بخطوة متقدمة لتنفيذ المرحلة الثانية في مشروع الربط الكهربائي يساهم في تخفيف الاعباء على هذه الدول لبناء محطات توليد الطاقة وتشغيلها بصورة اقتصادية.
واعتبر ان المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام يوفر ارضية خصبة للخبرات لايجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة الكهربائية بما يمثل من قيمة مضافة موضحا ان المؤتمر سيساهم في تحفيز التعاون مع الهيئات العالمية المتخصصة ويعزز جهود البحث العلمي ويسهل تبادل الخبرات.
وقال ان قطاع الكهرباء والماء في اي دولة من دول العالم وفي دول مجلس التعاون بشكل خاص له الدور الاساسي في اجمالي معادلة التنمية الاقتصادية مضيفا ان هذا القطاع يشكل عصب الحياة والركيزة الأساسية في نجاح اجمالي الاستراتيجيات الوطنية.
من جهته قال ممثل الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد الرشيدي ان نجاح اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون (سيجري الخليج) هو نتيجة لحرص ورعاية قادة دول المجلس على مسيرة العمل الخليجي الموحد وتعزيز التعاون الخليجي المشترك في كل المجالات.
واعتبر الرشيدي (سيجري الخليج) بمثابة “خطوة مهمة لتعزيز الترابط والتكامل بين دول المجلس وتعكس ما وصل اليه التعاون الخليجي بفضل الجهود الحثيثة والمساعي الخيرة التي يبذلها الوزراء المعنيون من اجل دعم مسيرة التعاون ومتطلبات الشعوب الخليجية في المجالات المختلفة”.
واكد ان دول مجلس التعاون خطت خطوات حثيثة في مجال التعاون الكهربائي بفضل توجيهات اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس من خلال تبني عدد من السياسات والبرامج الكهربائية التي سبق اقرارها.
من جانبه اعلن رئيس مجلس ادارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور مطر النيادي في كلمته عن موافقة سلطنة عمان على استكمال اجراءات الانضمام الى هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالموافقة على توقيع الاتفاقية في 20 نوفمبر الجاري.
وقال النيادي ان الربط الكهربائي الخليجي احد “اهم وانجح” المشاريع الاستراتيجية لدول مجلس التعاون الذي يدار على اسس تجارية لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة لدول المنطقة مضيفا ان دول الخليج تمتعت بثمار هذا الربط خلال السنوات الخمس الماضية منذ بدء تشغيله عام 2009 .
واشار الى دخول الهيئة مرحلة جديدة يتم التركيز خلالها على تعزيز الاستفادة الاقتصادية من الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون بتفعيل تجارة الطاقة وانشاء سوق خليجية مشتركة للكهرباء تتيح لدول المجلس اختيارات جديدة للاستخدام الامثل لمصادر الطاقة المختلفة وتوفير استخدام الوقود الاحفوري.
بدوره قال رئيس مجلس ادارة (سيجري الخليج) صالح المسلم في كلمته ان الهيئة تواصل عملها الدؤوب كرافد من روافد نظم الطاقة ذات الجهد العالي مع ايلاء اهتمام كبير لتطوير مجال الطاقة الكهربائية.
واكد مواصلة (سيجري الخليج) في معالجة المشكلات الفنية المرتبطة بقطاع الطاقة في ظل ارتفاع الطلب على الكهرباء وغيرها من التحديات المستقبلية في مجالات النقل والتوزيع واتخاذ الخيارات وتحديث واستبدال الشبكات الكهربائية.