ما الذي حصل لحرية التعبير…المكفولة!!
يا فلان لا تتكلم عن المسؤول الفلاني، ولا تأتي بذكر الوزير الحالي و عن النائب العلاني تجنب ، وعن المشروع المتهالك لا تقرب ولا تمس الهرم الإداري فتُجزع و اياك من مس رأس الجلسة فمن الوطن سـ تيأس.
عجيب امر من يتحكم اليوم في القرار و يتفرد، أليس من حقي كمواطن ان أنتقد الافعال إن انحرفت او الى مسار ذاك الشخص انجرفت، لا نعيب على الاشخاص والاشكال والالقاب لكننا للأفعال الخطأ نُقاد. وبما انك قد قبلت ان تكون في الصف الأمامي فمع احترامي تحمل.
اما ان تؤول الأمور الى تقييد الآراء وتكميم الأفواه وفي صدد ملاحقة اصحاب الآراء اللذين اوصدت عنهم الصحف و القنوات بعد ان وضعت الخطوط الحمراء، فلحظةً تمهل فأنت للدستور والقانون الذي تحت مظلته تعمل.
قد جاء بالمادة ٣٦ من الدستور ان حرية الرأي مكفولة وفق حدود القانون، وما دامت الحرية بلا تجريح اذن يا مكمم الافواه استريح.
والتفت الى من إنتخِب و يشرّع و بإسم الحصانه و القانون لسانه بكل شيء يستبيح و بألفاظ يعف اللسان النظيف عن ذكر ما قيل، ألذلك دخلت البرلمان وتحصنت عن السؤال ممن وضعك في المنصب الهام!
هل ننتظر اربعة سنوات كي يسمح لنا بمحاسبة من تحصن ام هذا عهد جديد بأنك يا مواطن انتخب و لا تتكلّم.
تميزنا عن غيرنا ولا زلنا نتميز ، من حولنا الدول بالمدن والعمران قد نهضت لكننا أميز الى زمن قريب جدا نعم نحن أميز ، بحرية الكلمة و الرأي نحن الافضل ، نتكلم بما شئنا وعن ما شئنا بأدب والى البيت نذهب بلا خوف او خشية زوار الفجر نهلع.
تنازلنا عن امنيات كثيرة و لازلنا نتأمل بنهضة كالتي من حولنا نتجمل، لكن الحرية بالنسبة لنا خط احمر فإياك ثم إياك من حرية الرأي تقرب!
ياسر بد النقي
@yaser_b_alnaqi