وزير الإسكان: استلمنا مشروع جنوب سعد العبدالله قبل اسبوعين..وفريق يعمل على تاهيل المشروع
أعرب وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر ابل عن ثقته في قدرة مؤسسة الرعاية السكنية على تلبية احتياجات ومطالب أهالي مدينة صباح الأحمد في توفير الخدمات، لافتا إلى قيام المؤسسة بتشكيل فريق خاص لمتابعة المحور الخدمي في المدينة ليقوم خلال فترة بسيطة بتحديد المدة الزمنية لتنفيذ المشاريع.
وبين أبل خلال زيارته التفقدية التي قام بها صباح اليوم إلى المدينة إن الهدف من الزيارة بصحبة عدد من قياديي المؤسسة للمدينة يأتي للاطلاع على أخر المستجدات والوقوف على مطالب الأهالي للعمل على تنفيذها بشكل فوري.
وشدد أبل على ان المحور الخدمي للمدينة من صلب اهتمام المؤسسة، مؤكدا حرصها على إنشاءه بشكل متميز يلاقي استحسان الأهالي، مبينا إن ابرز المطالب التي قدمها الاهالي تمثلت في إنارة المنطقة وعمل نقطة امنية وانشاء مستوصف صحي، لافتا الى ان هذه الوحدات جاهزة، موضحا إن هذه الخدمات ستكون جاهزة وسيبدأ بها بشكل تدريجي لتوفيرها للمواطنين.
ونفى ابل وجود استقطاعات من اهالي مدينة صباح الاحمد فيما يتعلق ببدل الايجار، قائلاً “أما فيما يتعلق بالقسط الإسكاني فكما أجلناه سابقا من الممكن أن يتم إيقافه مرة ثانية لحين تنفيذ الخدمات.
وأشار إلى ان الطرق الاقليمية لهذه المنطقة الجنوبية تم تخطيطها وسيكون هناك في القريب العاجل طرق كبيرة و واسعة، لافتا الى ان وزارة الأشغال تقوم بمجهود جبار وبتوجيهات دائمة من قبل وزير الأشغال لتوفير تلك الخدمات واستحداث الطرق الخدمية للمدينة.
وفي رده حول فيما اذا كانت الخدمات في مدينة صباح الاحمد ستلبي لاحتياجات المواطن من تسوق و ترفيه، قال ان المدينة تعتبر مدينة نموذجية، ولكن الان هناك 50 أسرة يسكنون فيها حاليا، وهؤلاء بحاجة إلى احتياجات سنوفرها لهم، وسيكون هناك توفير خدمات بشكل تدريجي، لافتا إلى ان سبب التأخر في الخدمات الكهربائية و الإنارة هو ان مرحلة الإنارة في المشروع تدخل بعد انجاز 70% من المشروع، مبينا ان مع هذه الإنشاءات من الممكن أن تتعرض هذه الخدمات الى حالات تلف.
وفي سؤاله عن الحلول الخاصة لبعض المواطنين ممن باعوا بيوتهم قال ابل ان هذا الامر ناقشناه مع اللجنة الاسكانية البرلمانية، وهناك توافق بيننا و بين اللجنة وسيكون هناك اقتراح لقانون خاص بهم; خلال الاجتماع القادم
وفي رده حول اعلان موعد دخول مشروع جنوب سعد العبدالله الذي استلمته المؤسسة مؤخرا ضمن جدول التخصيص، قال اننا استلمنا مشروع جنوب سعد العبدالله قبل اسبوعين، وهناك فريق يعمل على تاهيل هذا المشروع و المستشار الهندسي يعمل ايضا، وبدأنا بالمشروع و قطعنا شوطا كبيرا وسنطرح المشروع في القريب العاجل
وكشف عن تحضير المؤسسة لتوقيع عقد تنفيذ البنية التحتية لمشروع قسائم غرب عبدالله المبارك في نهاية الربع الاول او مع بداية الربع الثاني من العام المقبل، لافتا إلى أن المدة التنفيذية لتلك الخدمات تستغرق 740 يوما.
وعن اخر المشاريع الإسكانية، أعلن عن ارض جديدة ستستقبلها المؤسسة من بلدية الكويت بعد تخصيصها خلال المفترة المقبلة والتي تعتبر امتداد لمشروع الخيران بعدد وحدات ما يقارب 25 الف وحدة سكنية.
وقال ان المؤسسة تعهدت بتوزيع 12753 الف وحدة سكنيةللسنة المالية الحالية وستقوم كذلك بتوزيع 12 الف وحدة سكنية اخرى خلال السنة المالية المقبلة في مدينة المطلاع و غيرها، مضيفا ونحن تعهدنا لعشر سنوات قادمة بتوزيع 12 الف وحدة سنويا أمنا منها 12 الف وحدة سكنية للسنوات الثلاث القادمة.
وبشأن السكن العمودي وعدم اقبال المواطنين عليه، اوضح ابل ان السكن العمودي بحاجة الى اعادة دراسة، من ناحية متطلبات الاسر الكويتية في هذا النوع من الرعاية السكنية وتحديد المشاريع الجاذبة لهم، مضيفا من الممكن ان يكون هناك توجه لالغاء السكن العمودي بالنسبة للرعاية السكنية، لكن اعادة طرحه بشكل متميز في القطاع الاستثماري و التجاري.
وعن ما اذا تحول المكتب الفني في المؤسسة العامة للرعاية السكنية الى مقبرة للكفاءات، نفى ابل هذا الموضوع، مشددا على ان الادارة جزء اساسي من حل القضية الاسكانية، والان المؤسسة بصدد اعادة هيكلة المؤسسة بما يتناسب مع حجم المشاريع القادمة بحيث تكون الادارة على كفاءة عالية تؤدي دورها بالشكل المطلوب والسليم، مضيفا ان هذا الموضوع موجود في القانون، والذي جعل المؤسسة تتحرر من ديوان الخدمة المدنية و بامكانها ان تكون من المؤسسات المتميزة اداريا و فنيا، وهذه من احد المشاريع التي على عاتقنا، وسنعمل على اصلاح الامور والاخطاء الادارية.
من جانبه طالب المتحدث باسم اهالي مدينة صباح الاحمد سعيد الفيلكاوي وزير الاسكان بعدد من المطالب ابرزها، الاسراع في انارة العامة المدينة لما تمثله من اشاعة الامن والسيطرة على التسيب الامني، انجاز الجهد الكهربائي المنخفض و المتوسط للقسائم، مراعاة بدل الايجار والقسط الاسكاني بعد استقطاعهم لحين اكتمال الخدمات العامة و التي تضمن الحياة الكريمة داخل المدينة، الاسراع في تسليم اراضي الجهات الحكومية المختلفة مثل مجمع الوزارات المدنية الطبية وغيرها، الاسراع في طرح الاراضي الاستثمارية و التجارية للقطاع الخاص مايسهم في تلبية احتياجات السكان في مختلف الانشطة وطرح مناقصات الحدائق العامة للحد من التلوث البيئي المحيط بالمدينة و الاندية الرياضية.
وأضاف الفيلكاوي انه منذ بداية طرح مشروع المدينة هناك عزوف من قبل المواطنين بسبب بعدها عن العاصمة و المناطق الحضرية، وعدم ثقة المواطن ببناء مدينة متكاملة، لافتا إلى إن جميع الأهالي الذين رغبوا بالمدنية نتيجة قناعتهم بان هذه المدينة و هي الأولى و الأكبر من نوعها في الكويت وان تكون مدينة مثالية نموذجية متكاملة الخدمات و المرافق.
وأشار إلى أن جميع مستحقي الرعاية السكنية في المدينة ينظرون بتحدي في انجاز الخدمات والمرافق الحكومية، مضيفا بدون هذه الخدمات لن يكون هناك مدينة سكنية