بدء اعمال مؤتمر الكويت الثالث والخليجي الـ 14 للرعاية الصحية الاولية
بدأت اليوم اعمال مؤتمر الكويت الثالث والخليجي ال14 للرعاية الصحية الاولية الذي تنظمه وزارة الصحة ويستمر ثلاثة ايام تحت شعار (التصدي لتحديات الأمراض المزمنة غير المعدية في الرعاية الصحية الأولية).
وقال وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور قيس الدويري في كلمته في الافتتاح ان على عاتق نظام الرعاية الصحية الاولية والعاملين بها مسؤوليات التوعية ونشر الرسائل الاعلامية المبنية على الادلة العلمية حول عوامل الخطورة للامراض المزمنة غير المعدية.
واكد الدويري ضرورة مساعدة افراد المجتمع على اتباع العادات والسلوكيات الصحية والاقبال على المسوحات والفحوصات الطبية الوقائية للاكتشاف والتشخيص المبكر للامراض المزمنة في مراحلها الاولى ومن خلال بروتوكولات وسياسات العمل بمراكز الرعاية الصحية.
واشار الى اهمية اتاحة الفرصة للتدخل العلاجي المبكر والشفاء والتخفيف من المضاعفات والاعباء المترتبة على تلك الامراض المزمنة وفي مقدمتها السكر وامراض القلب والسرطان والامراض التنفسية المزمنة.
وبين ان الضيوف والمشاركين سيقومون بعرض الرؤية المستقبلية للمنظمات الدولية والاقليمية والخليجية وخطط عملها لتنفيذ الاعلان السياسي للامم المتحدة الصادر في سبتمر 2011 وقرارات منظمة الصحة العالمية التي اكدت اهمية دور منظومة الرعاية الصحية الاولية ضمن النظم الصحية الوطنية للوقاية والتصدي للامراض المزمنة.
وقال ان الوزارة ومنذ صدور الاعلان السياسي للامم المتحدة بادرت بتشكيل اللجنة الوطنية للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية.
واضاف ان الكويت اطلقت مبادرة خفض محتوى الخبز من الملح بنسبة 20 في المئة بالتعاون مع شركة المطاحن والمخابز الكويتية.
وبين انه في يناير الماضي انطلقت من الكويت وثيقة صادرة عن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة.
وقال انه على المستوى الاقليمي احتضنت وزارة الصحة في ابريل 2013 الاجتماع الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الذي انطلق عنه اعلان الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية باقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية.
واكد ان تلك الامراض اصبحت هاجسا يهدد البرامج الصحية والانمائية بمختلف دول العالم نظرا للاعباء المترتبة على انتشارها والوفيات والمضاعفات الناتجة عنها.
وبين الدويري ان المشاركين سيحصلون على 13 ساعة دراسية معتمدة ببرامج التعليم الطبي المستمر بمعهد الكويت للاختصاصات الطبية.
من جهته اكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن احمد خوجة في كلمته اهمية دور الرعاية الصحية الاولية حول العالم.
وقال خوجه ان الرعاية الصحية الاولية تتيح وسيلة لتنظيم طائفة من خدمات الرعاية الصحية تبدأ بالأسرة وتنتهي بالمستشفى مع ايلاء الاهتمام بمسألة الوقاية على قدم المساواة مع العلاج وباستغلال الموارد على نحو رشيد في مختلف مستويات الرعاية.
واشار الى ان منظمة الصحة العالمية اقترحت ان تعمل البلدان على استهداء النظم الصحية وقرارات التنمية الصحية بأربعة توجهات سياسية عامة هي التغطية الشاملة والخدمات التي تركز على الناس والتوجيه وسياسات تمتع الجماهير بالصحة.
وبين ان هذه التوجهات تمثل مبادئ الرعاية الصحية الاولية الاساسية وبالتركيز على بلوغ تلك الاهداف بامكان النظم الصحية ان تصبح اكثر كفاءة وعدالة وفعالية.
واستعرض خوجة مسيرة الرعاية الصحية الاولية خليجيا وابرز انجازات دول المجلس واهم المتطلبات التطويرية في المرحلة الحالية مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لتفعيل دور الرعاية الاولية في تحسين خدمات الصحة.
من جانبه قال مستشار طب الاسرة الدكتور محمد الطراونة في كلمته ان المنظمة العالمية لطب الاسرة تعتبر من اهم المنظمات العلمية غير الربحية التي تعنى بتطوير طب الاسرة والرعاية الصحية الاولية.
واضاف ان المنظمة تأسست عام 1972 من 18 دولة وهي تضم الان 128 جمعية طب اسرة واكثر من 50 جمعية اكاديمية والعديد من مجموعات العمل.
وبين ان المنظمة تتكون من سبع مناطق في العالم تتشابه في تقسيمتها الجغرافية مع ما هو معمول به في منظمة الصحة العالمية وينطوي تحت مظلتها 500 الف طبيب أسرة ويعملون على تغطية طبية لنحو 90 في المئة من العالم ويقومون بصرف 2 مليار وصفة طبية سنويا.
بدوره قال مستشار المنظمة العربية للتنمية الادارية الدكتور عادل السن في كلمته ان الرعاية الصحية هي احد حقوق الانسان الاساسية التي يتعين على الدول والمجتمعات الوفاء بها تجاه ابنائها.
وبين ان الرعاية الصحية الاولية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من النظام الصحي تعتبر خط الدفاع الاول لتلبية الاحتياجات الصحية ذات الاولوية حيث تستهدف الوقاية من الامراض في المقام الاول والتصدي لها وعلاجها.
وذكر ان دور الرعاية الصحية الاولية لم يعد مقتصرا على برامج صحة الاسرة والتطعيمات ومتابعة نمو الاطفال بل اصبحت تلعب دورا مهما في التوعية للوقاية من عوامل الخطورة كالتدخين والسمنة.
واضاف ان هذا المؤتمر يعقد ليبحث اليات تعزيز دور الرعاية الصحية الاولية باعتبارها نموذجا لنظام صحي يؤدي وظائفه استنادا الى الاسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المؤدية الى اعتلال الصحة.
من جهتها قالت مدير الادارة المركزية للرعاية الصحية الأولية الدكتورة رحاب عبدالله الوطيان ان المؤتمر سيعقد من خلال جلسات علمية ومحاضرات تستعرض خلالها تجارب ومبادرات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدمج الوقاية من الأمراض المزمنة ضمن سياسات ونظم العمل بالرعاية الصحية الأولية.
وبينت انه سيتم استعراض القرارات وخطط العمل الصادرة من منظمة الصحة العالمية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والجهود الدولية والإقليمية لتنفيذ البرامج بالرعاية الصحية الأولية.
واضافت ان مؤشرات معدلات انتشار السمنة وزيادة الوزن والتدخين وارتفاع الدهون بالدم والتغذية غير الصحية والخمول الجسماني ومعدلات انتشار أمراض القلب والسرطان والسكر والأمراض التنفسية المزمنة تدعو للقلق.
ورحبت بمشاركة القطاع الخاص وشركات الأدوية والمستلزمات الطبية لعرض أحدث التقنيات والادوية والمستجدات للتشخيص والعلاج وتأهيل المرضى بالأمراض المزمنة.
واكدت حرص الوزارة على توفير وسائل التشخيص وتحديث قائمة الأدوية اللازمة للأمراض المزمنة وتوفيرها للمرضى بمراكز الرعاية الصحية الأولية ومتابعتهم بعيادات الأمراض المزمنة والتي تم افتتاحها بجميع المناطق الصحية لتحقيق سهولة ويسر تقديم الخدمات اللازمة للمرضى.