مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية
كشفت صحيفة المصري اليوم بأن مصر تعد مبادرة للخروج من الأزمة السورية، سيتم إعلانها من القاهرة، وذلك عبر مشروع قدمته مجموعة الإنقاذ الوطني السورية إلى مصر.
ونقلت الصحيفة عن المعارض السوري المستقل، فهد المصري، إن “هناك مشروعاً قدمته (مجموعة الإنقاذ الوطني) إلى مصر، حيث يتم إجراء مشاورات مع قيادتها وجميع أجهزتها السيادية والمعنيين بالملف السوري، بشأن المبادرة التي سيتم إعلانها من القاهرة”.
ووصف المصري المجموعة بأنها “عدد من القادة العسكريين، والسياسيين المنشقين وغير المنشقين في شتى الطوائف السورية”.
واعتبر أن “مصر تمسك العصا من المنتصف، ما يمكنها من لعب دور مؤثر للغاية مع جميع أطراف الصراع في سوريا، بإطار المشاورات، إذ أن مصر، التي بدأت تتعافى تحسنت علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لديها علاقات متميزة مع القيادة الروسية، والمملكة العربية السعودية، وقال: “لا يمكن لأي طرف إقليمي أو دولي تهميش مصر عن القيام بدورها الطبيعي في المنطقة”.
وتابع المعارض السوري “هناك ضرورة لعقد ملتقى القاهرة للسلام في سوريا، برعاية مصرية ومن الجامعة العربية والأمم المتحدة، وسيكون للقاهرة الدور المركزي والمحوري في الحل السياسي للأزمة السورية”.
وكشف المصري أن “مشروع المبادرة ينص على إقامة مجلس رئاسي مشترك من عسكريين ومدنيين ومجلس أعلى للأمن والدفاع وحكومة خبراء لقيادة المرحلة الانتقالية، يشارك فيه جزء من النظام والمعارضة”.
وأكد المصري أن “تشكيلات المعارضة التي ستشارك لا علاقة لها بالتكتلات الحالية المعروفة، وأن هناك ممثلين حقيقيين للشعب السوري في المرحلة الانتقالية”.
الطائفة العلوية
وأشار إلى أنه “سيشارك في المبادرة أبناء من الطائفة العلوية ممن لم تتلطخ أياديهم بالدماء، وسيضمن المشروع العدالة الانتقالية والمحاسبة لكل من أجرم بحق الشعب السوري”.
وأضاف المعارض السوري أن “الأسد و53 شخصية عسكرية وأمنية من أركان نظامه خارج أي تسوية سياسية، والمشروع يتضمن رؤية لمختلف جوانب المرحلة الانتقالية، بما فيها الجوانب المتعلقة بالعلاقات الإقليمية والدولية، وينص على إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى سوريا عمادها قوى عسكرية عربية مع قرار دولي يلزم إيران بسحب قواتها وأدواتها اللبنانية والعراقية من البلاد”.
وأكد أنه ستكون هناك وسائل ضغط على النظام لقبول ذلك عبر توافق القوى الدولية الفاعلة على الحل السياسي، وستفرض على الجميع الشخصيات التي تتوافق عليها للمجلس الرئاسي المشترك والمجلس الأعلى للأمن والدفاع، الذى سيعيد بناء جيش وطني من الجيشين الحر والنظامي بعد استبعاد أمراء الحرب- على حد وصفه.
وأوضح أنهم ليست لهم علاقة بالائتلاف الوطني السوري أو المجلس الوطني أو هيئة الأركان، وقال إن “هذه التنظيمات أنشئت لضرورة استهلاكية مرحلية، ووظيفتها انتهت مع قرب انتهاء حرب استنزاف نظام الأسد”.