نورة العبدالهادي: الجمهور العربي اكثر تأثرا بالفن التشكيلي المعاصر
اكدت فنانات تشكيليات اليوم ان الجمهور العربي اكثر تفاعلية وتاثرا بالفن الذي شهد تغيرا في الشكل والمضمون جراء التحولات التي تعصف بالمنطقة من جهة والانفتاح التكنولوجي من جهة اخرى.
وقالت الفنانة التشكيلية الكويتية نورة العبدالهادي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في معرض (الخريف الاول) للفن التشكيلي المقام في بيروت ان الاجيال الجديدة في العالم العربي بدأت تتفاعل مع الفن التجريدي بشكل اكبر.
ولفتت الى انها تلجأ الى الفن التجريدي الذي “يثير في عين المشاهد وخياله تساؤلات لا تنتهي لأن التجريد بحر واسع وعالم غير مدرك” مؤكدة ان المواهب الفنية تتجدد بتجدد الافكار في المجتمع وذات الرسام.
وحول معرض (الخريف الاول) اعتبرت العبدالهادي انه “فرصة قيمة” للقاء الفنانين المشاركين من مختلف الدول والتعرف على مختلف الثقافات معربة عن سعادتها بالمشاركة والتواصل مع اكبر عدد من الفنانين لاسيما المختصين بالفن التجريدي والتشكيلي.
واوضحت العبدالهادي انها تشارك في المعرض بلوحتين تمثلان (الربيع العربي) تبرز فيهما “الالم والدمار الذي اجتاح منطقتنا خلال السنوات الماضية الا انها تترك مكانا للامل بنهاية مشرقة يمثلها تدرج الالوان في اللوحتين”.
من جهتها قالت الفنانة السعودية ليلى مال الله ل(كونا) ان دول مجلس التعاون الخليجي تشهد نهضة فنية كبيرة تواكب الاتجاهات الفنية المتنوعة والحداثة التي تجتاح العالم مع تقدم وسائل التواصل بين البشر.
واكدت مال الله ان الفن الخليجي يعبر عن الموروث الثقافي للفنانين من دول مجلس التعاون الخليجي وهو ما يميزهم عن سواهم من الفنانين في الخارج لافتة الى ان لكل فنان هوية خاصة به تميزه عن سواه وتتخطى احيانا اي هوية موروثة.
بدورها قالت الفنانة التشكيلية الاردنية دينا دعبوب انها تشارك في المعرض عبر لوحتين تجريديتين تعبران عما وصلت اليه الانسانية في حاضرنا لافتة الى ان المتلقي العربي ما يزال يتجه الى البساطة في الفن والواقعية التي تغلب عليها الصورة الحديثة.
واعربت دعبوب عن املها بان يواكب الجمهور العربي الحداثة الفنية لاسيما ان معظم الفنانين يتجهون اليوم الى التجريد والتعبير ليقدموا في عملهم ما يدور في فكرهم وخيالهم داعية الجمهور العربي الى الحرص على زيارة المعارض الفنية للتعرف على الاتجاهات الفنية الحديثة.
يذكر ان معرض (الخريف الاول) الفني يقام للمرة الاولى في لبنان ويعرض عشرات اللوحات والمنحوتات التي تنوعت اتجاهاتها ومدارسها الفنية بمشاركة 70 فنانا من لبنان والخليج والعالم العربي.