الخالد: القيادة السياسية العليا حريصة على جاهزية اجهزة الامن
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح هنا اليوم حرص القيادة السياسية على توفير الدعم اللازم لرفع قدرات وجاهزية أجهزة الامن المختلفة.
جاء ذلك في كلمة القاها الشيخ محمد الخالد خلال افتتاحه بمعية وزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الابراهيم بمنطقة الصليبية اليوم المبنى الجديد لقيادة ومعسكر قوات الأمن الخاصة والذي يعد أضخم مشاريع الوزارة الانشائية.
واكد الشيخ محمد الخالد في كلمته ان القيادة السياسية العليا ممثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح لا تألو جهدا في توفير الدعم اللازم ماديا وبشريا والحرص الدائم على رفع قدرات واستعداد وجاهزية رجال وأجهزة الأمن في مختلف المواقع والتخصصات.
واضاف ان افتتاح هذا المشروع يعد انعكاسا واقعيا لهذه الرعاية السامية والدعم اللامحدود لأجهزة الأمن ورجالها المخلصين لله والوطن والأمير مضيفا أن “التنمية والاستثمار لا بد لهما من الاستقرار وهي نعمة من رب العالمين ورجال الأمن من حماة وحفظة هذه النعمة التي نحمد الله عليها”.
وبين أن هذا المشروع الضخم واحد من سلسلة مشاريع أمنية متواصلة يتم انجازها وافتتاحها تباعا في إطار سياسة تطوير وتحديث البنية الأساسية لكافة مرافق ومنشآت وزارة الداخلية وذلك بتعاون وتنسيق وثيق مع وزارة الأشغال العامة “التي بذلت جهودا متواصلة لتقليص مدة الانجاز وإيجاد الحلول العاجلة والسريعة لما قد اعترض المشروع من صعوبات وعقبات أدت إلى سرعة الانجاز بهذه الصورة الرائعة والمتطورة من حيث دقة التصميم والإنشاء والتجهيز”.
وأعرب عن فخره واعتزازه بكوادر الداخلية الأمنية والمدنية المتخصصة من مهندسين ومشرفين ومعاونين فنيين وعلى درجة عالية من الكفاءة والقدرات الفنية مؤكدا ثقته في اخلاص وكفاءة رجال قوات الأمن الخاصة وأنهم رجال المواقف الصعبة والذين اثبتوا كفاءة وقدرة في التعامل مع الأزمات وحالات الطوارئ”.
ووجه شكره وتقديره لوزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الابراهيم ولوكيل الوزارة المهندسة عواطف الغنيم ولوكيل وزارة الأشغال المساعد للمشاريع الإنشائية المهندس طلال الاذينة ولوكيل الوزارة المساعد للمشاريع الخاصة المهندسة مشاعل جراح الصباح ولكافة فرق المهندسين وفرق العمل الفنية الذين واصلوا العمل حتى اكتمل المشروع بهذه الصورة الرائعة.
واعرب عن امله في ان تستكمل في القريب العاجل باقي خطط التنمية الأساسية لكافة أجهزة الأمن والتي تعد انجازا حضاريا على كافة المستويات وبكل المقاييس.
ومن جانبه وصف وزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الابراهيم المشروع في كلمة مماثلة “بالمدينة المتكاملة الخدمات والمرا”ق” مشيرا الى انه يعد من المشاريع الضخمة الذي يحق للكويت حكومة وشعبا أن تفخر “بهذا الانجاز الكبير الذي روعي في تنفيذه استخدام احدث المواصفات والتجهيزات الإنشائية العالمية حتى جاء على هذا المستوى المتكامل”.
واضاف الوزير الابراهيم ان المشروع يلبي كافة متطلبات عمل قوات الأمن الخاصة من حيث القيادة والتعليم والتدريب وميادين الرماية وأحواض السباحة والمهاجع والمساكن للضباط والأفراد إضافة لقاعات التدريب المزودة بأحدث وسائل التمرين التفاعلي.
واوضح ان مساحة المشروع تفوق مساحة ال630 الف متر مربع وبتكلفة تجاوز 57 مليون دينار مبينا انه كان حريصا على تذليل كافة الصعوبات وتخطي المعوقات وتوفير الدعم اللازم لضمان سرعة الانجاز غير المسبوق من حيث الجودة والمستوى الذي يفوق مثيله من حيث السعة المكانية وكثرة عدد المنشآت والمباني والمرافق والخدمات.
واشار الوزير الابراهيم الى وجود لجنة فنية للمتابعة والتقييم تضع في اعتبارها تسجيل أية ملاحظات والعمل على تنفيذها فورا.
من جانبه أعرب وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد عن سعادته البالغة بانجاز “هذا المبنى العملاق” مبينا أن خطة تطوير المنظومة الأمنية تحظى بمتابعة ودعم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح في توفير كافة وسائل التمويل اللازم وإعطائها الأولوية حتى يوفر لرجل الامن وأجهزة الأمن بيئة العمل المناسبة والمتوافقة مع المهام والواجبات المنوطة بكل عمل أمني ورفع كفاءة العنصر البشري بالتدريب المتواصل والتأهيل اللازم.
وأكد الفريق الفهد أن المبنى وما يشتمل عليه من مرافق ومنشآت تمثل “الحلم الذي انتظرناه والذي طالما تمنيت أن يتوفر لرجال قوات الأمن الخاصة من حيث الاتساع وتعدد التجهيزات التي تتيح لوزارة الداخلية إعداد وتأهيل رجل أمن عصري قادر على التعامل مع الأزمات والطوارئ الأمنية بكل الكفاءة والقدرة والاستعداد للتنقل والتعامل مع العمليات الميدانية”.
وشهد حفل الافتتاح إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ووزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الإبراهيم بحضور حشد من كبار القيادات الأمنية والمدنية لوزارتي الداخلية والأشغال العامة.
ومن جانبه قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الخاص اللواء محمود الدوسري عقب ازاحة الشيخ محمد الخالد الستار عن اللوحة التذكارية لافتتاح المبنى ان هذا المشروع جاء ثمرة تعاون وتنسيق وإشراف متكامل ما بين قطاع الخدمات المساندة بوزارة الداخلية وقطاع الشؤون الإنشائية بوزارة الأشغال العامة وعلى نحو مشرف يرقى الى المستويات العالمية من حيث التصاميم الهندسية والإنشائية والتجهيزات العصرية.
واضاف اللواء الدوسري ان المشروع تضمن مباني ومرافق وخدمات للقيادة والتدريب والتعليم ومنشآت رياضية ومساكن ومهاجع ومركزا ثقافيا ومستوصفا طبيا ومسجدا وصالة متعددة الأغراض ومسبحا اولمبيا ومخازن وميادين رماية وناديا للضباط وقاعات تدريب خاصة مزودة بالنماذج والوسائل التي تحاكي الواقع وغيرها من المرافق والخدمات.
واشار الى ان “البدايات تجعلنا نشيد بجهود هؤلاء الرجال ونفخر بهم حيث أنشئت قوة الطوارئ عام 1963 والتي أخذت نصيبها من الحداثة والتطوير كغيرها من أجهزة الأمن باعتبارها واجهة العمل الميداني الأمني من خلال تأمين المواكب وحراسة المقار والمنشآت العامة والسفارات وحماية الشخصيات والطائرات والاقتحام والمتفجرات”.
واضاف ان مراحل التطوير والتحديث مع رفع كفاءة إعداد وتدريب رجال الطوارئ استمرت حتى عام 1983 مشيرا الى انه في عام 1991 أصبحت الادارة العامة لقوات الأمن الخاصة تضم العديد من الإدارات والفرق الميدانية المتخصصة الأخرى والتي قدمت أروع الأمثلة في التضحية والفداء.
كما ألقى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الخدمات المساندة اللواء الدكتور عيد بوصليب كلمة أكد فيها أن المقر الجديد يعد من أكبر المشاريع الأمنية ضخامة من حيث الإنشاءات والتجهيزات بهدف رفع مستويات وكفاءة أداء الأجهزة الأمنية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.
وقال ان قطاع الخدمات المساندة بالداخلية لديه خطط طموحة لتطوير واستكمال البني التحتية للقضاء نهائيا على المباني المستأجرة من المقرر أن تستغرق ثلاث سنوات.
وذكر ان مساحة موقع مشروع مبنى القيادة ومعسكر قوات الأمن الخاصة يبلغ 630 الف متر مربع فيما تبلغ مساحة المباني 810ر240 متر مربع ويتألف من منطقة التعليم والتدريب العسكري ومنطقة التسهيلات الرياضية العامة ومنطقة الخدمات العامة والمساندة ومنطقة ادارة القوات الخاصة والمناطق الخضراء فضلا عن منطقة المدخل الرئيسي والإدارة العامة ومبنى مطعم ونادي وسكن الضباط والمركز الثقافى ومدرجات ساحة الاستعراض.
واوضح ان المعسكر يقع في منطقة الصليبية ويحده من الشمال امتداد الطريق الدائري الخامس ومن الجنوب طريق مقترح يفصل بين المعسكر وسور السجن المركزي ومن الشرق طريق الفردوس ومن الغرب طريق الصليبية.
واشار الى استراتيجية الموقع بوجوده في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة حيث يتوسط خارطة الدولة ما يسهل التدخل السريع لقوات الأمن الخاصة لمعالجة اي حدث أو طارئ بأي موقع بالبلاد.