القوات الأمنية العراقية تحسم معركة “بيجي”
مقاتلو “داعش” يزحفون وسط قطعان الأغنام في قرية “البجواري”، فيما قام الطيران العراقي بقصفهم وقتل العشرات منهم، وفقا لمصدر أمني.
بغداد- من شيماء عبد الواحد
استعادت القوات الأمنية العراقية قضاء “بيجي” الاستراتيجي شمالي تكريت بعد معارك عنيفة خاضتها منذ أسبوعين.
واندفعت قطعان الأغنام من قرية “البجواري” آخر معقل لـ “داعش” بقضاء “بيجي” العراقي مع اقتراب القوات الأمنية مصحوبة بالحشد الشعبي من المنطقة، ليفاجئ عناصر الرصد الاستخباري الأمني بزحف عدد من مقاتلي التنظيم مع تلك القطعان.
قرية “البجواري” كانت عقبة كبيرة أمام تحرير كامل لـ “بيجي”، لكن تحريرها لم يستغرق سوى ثلاثة أيام”، هذا ما قاله قائد فريق قوات صلاح الدين النقيب زياد التكريتي المكنى بـ “أسد تكريت”.
التكريتي أكد لشبكة “إرم” الإخبارية حسم معارك “بيجي” والتي شاركت فيها العديد من القطعات العسكرية فضلا عن الحشد الشعبي لاسيما بعدما تمكنت قواته، الخميس، من السيطرة بالكامل على قرية “البجواري” كبرى قرى القضاء، مشيراً إلى أن استرجاع قضاء “بيجي” يعني تحرير تكريت، متابعا: “وسنصل لتخوم الموصل قريباً”.
واكتسبت القوات الأمنية العراقية زخماً معنوياً كبيرا بعد سلسلة الانتصارات التي حققتها في “آمرلي” وجرف الصخر وتأمين حزام بغداد وصولاً إلى “بيجي”.
وتحتوي “بيجي” التي دخلها “داعش” في الـ 11 من حزيران/ يونيو الماضي على أكبر مصفى نفطي في العراق والمسمى على اسم المدينة.
ويقول عقيد الشرطة عدنان الزبيدي لـ”إرم” إن التنظيم لم يتمكن من اقتحام مصفى بيجي رغم محاصرته طوال تلك الفترة وشن هجمات متكررة عليه، “واليوم بات بأيادي أمينة وفككنا الحصار عن القوة الأمنية المحاصرة فيه”.
وتمكنت القوات المهاجمة أيضا من قتل عشرات العناصر من “داعش” وفرار بعضهم وسط قطعان الأغنام.
ويتابع الزبيدي: “أوصلنا الإحداثيات بعد رصد هروبهم مع الأغنام لطيران الجيش العراقي فقصف “داعش” والأغنام على حد سواء”.
