عربي و دولي

العراق: زعماء العشائر يرفضون الانضمام إلى القتال ضدّ داعش بسبب إيران

قال ناشطون في المحافظات السنية، إن لا ثقة بالحكومة، على رغم الرسائل المطمئنة التي أرسلها رئيس الحكومة لأن الواقع علی الأرض لم يتغير، وأضافوا أن زعماء عشائر يرفضون الانخراط في الجيش أو في “الحرس الوطني”، لأن مستشارين إيرانيين يشرفون على “قوات الحشد الشعبي”، في وقت لم يكن المستشارون الأمريكيون استكملوا استعداداتهم للتعاطي مع الجيش والمقاتلين.

وأفادت مصادر لصحيفة الحياة اللندنية اليوم السبت، بأن الوحدات المنضوية في “الحشد الشعبي” أبلغت رئيس الوزراء حيدر العبادي، أنها لا ترغب في القتال تحت إمرة المستشارين الأمريكيين، خصوصاً أن المستشارين الإيرانيين نجحوا في قيادة عمليات طرد داعش، من مناطق الشيعة التركمان في آمرلي وطوزخرماتو، ومن ديالی، إضافة إلی جرف الصخر التي تشكل الطوق الجنوبي للعاصمة العراقية.

الاصطفاف الطائفي
ويقول مطلعون على خريطة انتشار القوات على الأرض، إن الاصطفاف الطائفي انعكس علی المستشارين الإيرانيين والأمريكيين، فالشيعة يفضلون التعاون مع الإيرانيين، فيما السنة يفضلون التعاون مع الأمريكيين.

وحضت الولايات المتحدة الحكومة العراقية على الإسراع في تطويع سكان المحافظات السنية في صفوف القوات الأمنية، ورحبت باستبدال عشرات من كبار القادة العسكريين، وتعيين آخرين كان لهم دور في تحقيق الأمن النسبي بالتنسيق مع الجيش الأمريكي خلال 2009 و2010.

وقال مسؤول حكومي بارز طلب عدم الإشارة الى اسمه، إن “الولايات المتحدة رحبت بقرار الحكومة استبدال عشرات القادة الأمنيين بآخرين تم استبعادهم من المؤسسة العسكرية، أو من المشاركة في القرارات”.

حملة تطويع
وكشف أن “القرار، إضافة الى خطوات أخرى ستتخذها الحكومة، مطلع الأسبوع المقبل، تتمثل في حملة تطويع واسعة في المحافظات الغربية والشمالية، تأتي تنفيذاً لتوصيات لجان المصالحة الوطنية ولقاءات أمريكية مع مسؤولين معارضين لتحقيق التوازن في المؤسسة العسكرية”.

ومن أبرز التغييرات التي أجرتها الحكومة في المؤسسة العسكرية تعيين الفريق قاسم المحمدي قائداً للعمليات في الأنبار، وهو من سكان المحافظة، وللمرة الأولى يتولى فيها أحد ضباط أبناء المحافظة أعلى منصب عسكري فيها، يضاف إلى ذلك تعيين الفريق رياض جلال قائداً للقوات البرية، وهو من سكان الموصل، بدلاً من الفريق علي غيدان. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.