اقتصاد

“الأولى للوساطة المالية”: شريحة كبيرة من الأسهم المدرجة بالبورصة مهددة بالايقاف

ذكر تقرير اقتصادي متخصص أن اعلانات البيانات المالية للشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في مجملها جيدة الا ان تأخر اخرى جعل شريحة كبيرة من الأسهم مهددة بالايقاف.
واضاف تقرير شركة (الأولى للوساطة المالية) ان ذلك خفض التوقعات الايجابية التي ظهرت خصوصا في ظل عمليات جني الارباح التي طالت العديد من الاسهم التي شهدت ارتفاعات بين جلسات الاسبوع الماضي.
وذكر ان السوق افتتح تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع بعد ست جلسات متتالية من الخسائر ضمن نشاط جماعي شهدته أسواق الخليج الا ان المؤشرات الثلاثة للبورصة أغلقت تداولات الجلسة الثانية على انخفاض حيث سجل المؤشر الرئيس خسائر بلغت 50 نقطة.
واشار الى أن السوق أغلق تداولات الخميس الماضي على انخفاض في مؤشره السعري و(كويت15) بواقع 65ر0 نقطة للسعري الى مستوى 7201 نقطة و(كويت15) بواقع 97ر0 نقطة في حين ارتفع الوزني بواقع 31ر0 نقطة.
ولفت الى ان حالة التذبذب والتباين ظلت مسيطرة على حركة التداولات وسط التصريحات الرسمية غير المشجعة لمصدري النفط حول مستقبل الأسعار والتي لا توحي بقرب انتهاء أزمة الأسعار قريبا خصوصا بعد تصريحات رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي لفت الى ان اعتبارات سياسية تقف وراء تراجع أسعار النفط الى هذه المستويات.
وأضاف ان الحالة المزاجية غير المتفائلة للمستثمرين قادت السوق الى تداولات متباينة وسط مستويات منخفضة من السيولة والتي وجهت في غالبية الجلسات الى الاستثمار في اسهم انخفضت قيمها السوقية في الفترة الاخيرة عن قيمها الدفترية في مسار تميز بالانتقائية لكن في المقابل لحظ غياب صناع السوق.
ولفت التقرير الى خمول المحفظة الوطنية والمحافظ الرئيسية ما ساعد في غياب الدعم عن التعاملات اليومية خصوصا مع افتقاد السوق للعوامل الداعمة الرئيسية التي يمكن ان تحرك المستثمرين وتغير توجهاتهم المترددة.
واوضح ان مع صعود سوق الاسهم في بعض الجلسات ارتفع الطلب في البورصة على اسهم معينة ما خفض بعض الخسائر المتتالية نسبيا لكن اسعار شريحة واسعة من الأسهم استمرت في التعرض لضغوط من جراء ضبابية الأوضاع السياسية وغياب عوامل الدعم الرئيسية.
يذكر أن السوق استعاد النشاط الايجابي نسبيا في جسلة الأربعاء في ظل شراء انتقائي على بعض الاسهم وتغيير المراكز ما لعب دورا في تحركات الاداء حيث اغلق على ارتفاع وسط موجة من التفاؤل بعودة الاداء المتوازن لبعض النتائج المالية للشركات في ما لم يمنع ذلك من حضور التباين والضغوط البيعية خلال الجلسة التي طالت العديد من الاسهم التشغيلية لاسيما في مكون مؤشر (كويت15).
وقال التقرير ان الاسهم الرخيصة حصلت على اهتمام بعض المستثمرين خلال تعاملات الأسبوع الماضي خصوصا الاسهم التي ما تزال تحمل هامشا للتحرك وتحقيق ربحية سريعة.
واوضح انه رغم العديد من السلبيات التي شهدتها حركة التداول والتذبذب التي سادت بعض جلساتها فانه يمكن القول ان السوق شهد استقرارا على العموم خصوصا في نهاية تعاملات الاسبوع الماضي الذي شهد تفاعل السوق بالحد الذي اسهم في ارتفاع السيولة المتداولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.