«جائزة المعلوماتية» تعقد حوارها الخامس حول القرصنة الإلكترونية غدا
تعقد جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية غدا مجلس حوارها الخامس بعنوان (القرصنة الالكترونية..تحديات احترازية وتطبيقية وتشريعية) بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين بأمن المعلوماتية.
وقال منسق مجلس الحوار الدكتور عبدالله شهاب في تصريح صحافي اليوم إنه ستتم مناقشة تعرض الجهات الحكومية إلى القرصنة الالكترونية ومدى تأثرها بها والانظمة المستهدفة داخل الدولة ودورها في حماية بيانات المؤسسات الحيوية والافراد والاجراءات الاحترازية لصدها في قطاع البنوك والمؤسسات الكبرى.
وأضاف الدكتور شهاب أن 30 في المئة من أنشطة قرصنة التجارة الالكترونية في العالم موجهة الى دول الخليج العربي وتنامى حجمها الى أكثر من 5ر1 مليار دولار ما سيؤدي الى خسائر اقتصادية قد تبلغ ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2020.
وأوضح أن الاحصائيات تظهر تنامي ظاهرة القرصنة واختراق أنظمة الحماية في النظم الآلية بأجهزة الحاسوب للمؤسسات الاقتصادية والمالية والخدمية وانتهاك الحسابات الشخصية للأفراد والمتاجرة بخصوصياتهم والتلاعب بحساباتهم المصرفية دون الادراك بأن هناك خللا في الحاسوب الشخصي أو انتهاك خصوصية البريد الالكتروني.
وذكر أن المؤسسات ووزارات الدولة وهيئاتها والبنوك ليست بمنأى عن التعرض إلى القرصنة بشكل أكبر وأخطر من خلال الدخول إلى حسابات أي جهة من تلك الجهات ونسخ كامل حركتها والسيطرة عليها عبر التحكم بالمادة الخبرية أو العلمية وتعريفها أو تبديلها بالكامل والتحكم بأرصدة ومدخرات ومقدرات أصحابها دون علمهم.
وبين أن جائزة (المعلوماتية) ستبحث في وسائل الحماية من هذا الخطر عبر جمع المختصين والخبراء لوضع توصيات يستفيد منها صانعو القرار لتأسيس وضمان الحماية المطلوبة من مخاطر القرصنة الالكترونية وتحديد كيفية رفع مستوى أداء أدوات الحماية وطرق تفاديها ومدى تكامل التشريعات الالكترونية تجاه تلك الظاهرة.
وقال الدكتور شهاب إن الجائزة تسعى من خلال مجالس الحوار التي تعقدها سنويا منذ جلساتها الاولى التي انطلقت بدورتها ال12 الى نشر التوعية المعلوماتية الضرورية لمستخدمي الانترنت والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وتحقيق أمن المعلومات للمؤسسات والأفراد للحماية من الهجمات الالكترونية المتزايدة.
وأشار الى الموضوعات التي طرحتها مجالس الحوار الماضية حيث ناقش المجلس الاول (دور المواطن الاعلامي والتشريعات المنظمة لهذا الدور) وتناول الثاني قضية أمن المعلومات بأبعادها كافة.
وذكر أن المجلس الثالث استضاف أطباء وقانونيين ومختصين بعنوان (صحة الجسم مع استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية) بينما جمع مجلس الحوار الرابع مسؤولين في الحكومات العربية الإلكترونية والمدونين العرب الفائزين بمسابقة (تدوين) الأولى وخرجوا بتوصيات إيجابية للتدوين الهادف.
وأشار الدكتور شهاب الى أن المجلس الخامس الحالي سيحاكي قضية حساسة وهامة تقدم توصيات خاصة بمشكلة القرصنة لتكون بمتناول المسؤولين والمستخدمين بغية تحقيق أكبر استفادة منها.