صالح عاشور: تدخلات دول الإقليم في العراق وسوريا خلقت الفكر الداعشي
ذكر النائب صالح عاشور أن ” جماعة داعش ونهجها وجد من خلال الخطاب الديني الذي يتخذ طابع التشدد والتكفير والذي يهدف إلى إلغاء من يخالفه بالرأي والمعتقد “.
وأشار إلى أن”المناهج الدراسية التكفيرية مناهج جامدة لا تراعي الظروف الاجتماعية ولا ظروف العصر وهي مناهج أُحادية التوجه وهي بعيدة عن التعددية المذهبية وتفرّق المجتمع ولا تجمعه وتعمل على ضرب النسيج الاجتماعي “.
وأضاف عاشور أن” الظروف الإقليمية التي تحصل اليوم في العراق وسوريا راح ضحيتها أكثر من 300 ألف انسان نتيجة العوامل السياسية والتدخلات الخارجية فيها من دول الإقليم التي لها مصالح خاصة “.
واوضح ان”كل هذه الامور بالإضافة لأمور أخرى خلقت لنا الفكر الداعشي ونهجه وليس الطعن بالصحابة لأن من يراجع التاريخ بتمعن وحيادية دون تعصب يرى بوضوح الخلاف بين الصحابة أنفسهم ووصل الحال بأن كفر بعضهم البعض وقتل بعضهم البعض في حروب ذهب ضحيتها الآلاف من المسلمين “.
وقال إن “من غير المقبول ولا منطقياً أن نبسط الأمور ونحمل الآخرين مسؤولية أخطائنا السياسية بأنهم وراء ظهور داعش لأنها ظهرت في ظل غياب الخطاب الديني المعتدل والتعددية بالمناهج والسياسة المعتدلة التي تنظر للمصلحة العامة بعيداً عن المصالح الضيقة للحكومات على حساب الشعوب المستضعفة “.
واضاف عاشور :”لذلك نرى أن نهج داعش الدموي مع جميع الأطياف سواء كان من المسلمين أو غير المسلمين كما هو الحال بتعاملهم ونحرهم للرهائن الأجانب الموجودين لديهم وهذا ما يخالف أبسط قواعد الشرع الحنيف”.