أوباما: الأسد فقد شرعيته بالكامل
صرح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الأحد، أن تحالفا مع النظام السوري سيؤدي إلى إضعاف التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أوباما، في مؤتمر صحفي في ختام قمة العشرين في أستراليا، “برأينا، الوقوف إلى جانب، الرئيس السوري بشار الأسد، ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام سيضعف التحالف”.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أن “الأسد فقد شرعيته بالكامل في نظر الجزء الأكبر من بلده”.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا لعدة دول تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق.
مراجعة سياسية
وذكرت شبكة تلفزيون، سي إن إن، يوم الأربعاء الماضي، إن أوباما طلب من مستشاريه إجراء مراجعة لسياسة إدارته بشأن سوريا بعد أن توصل إلى أنه ربما لن يكون من الممكن إنزال الهزيمة بمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية بدون إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت الشبكة التلفزيونية نقلا عن “مسؤولين أمريكيين بارزين”، أن فريق أوباما للأمن القومي عقد أربعة اجتماعات على مدى الأسبوع المنصرم لتقييم كيف يمكن لإستراتيجية الإدارة أن تكون منسجمة مع حملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء واسعة في سوريا والعراق.
ونسبت، سي إن إن، إلى مسؤول بارز قوله، “الرئيس طلب منا أن ندرس مجددا كيف يمكن تحقيق هذا الانسجام… مشكلة سوريا المستمرة منذ وقت طويل يفاقهما الآن حقيقة أنه لكي ننزل هزيمة حقيقية بتنظيم الدولة الإسلامية فإننا نحتاج ليس فقط إلى هزيمته في العراق بل أيضا هزيمته في سوريا.”.
الأسد فقد شرعيته
وأوضح مسؤول بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “الإستراتيجية فيما يتعلق بسوريا لم تتغير.”
وقال المسؤول، إن فريق أوباما للأمن القومي “يجتمع بشكل متكرر لتقرير أفضل السبل لتنفيذ الإستراتيجية التي حددها هو (أوباما) للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية من خلال بضع وسائل ضغط عسكرية وغير عسكرية.”.
وأضاف قائلا، “في حين يبقى التركيز المباشر على طرد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق، فإننا وشركاؤنا في الائتلاف سنواصل ضرب الدولة الإسلامية في سوريا لحرمانه من ملاذ آمن وتعطيل قدراته الهجومية.”.
ومشيرا إلى أن، أوباما، أوضح أن الأسد فقد شرعيته، قال المسؤول، “إلى جانب جهودنا لعزل ومعاقبة نظام الأسد فإننا نعمل مع حلفائنا لتعزيز المعارضة المعتدلة.”.
انتقادات حادة
وقال أوباما، إن روسيا ستبقى معزولة داخل المجتمع الدولي إذا ما واصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهاك القانون الدولي والاتفاقيات التي تهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غادر، اليوم الأحد، “بريزبين” شرق أستراليا بعد القمة التي سادها التوتر بسبب الأزمة الأوكرانية، وتعرضت خلالها روسيا لانتقادات حادة.
وأقلعت الطائرة الرئاسية الروسية من بريزبين حتى قبل نشر البيان الختامي لمجموعة العشرين، كما ظهر في لقطات بثها منظمو القمة.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي نقله مباشرة على الهواء التفزيون الروسي “بالفعل، بعض وجهات نظرنا لا تتلاقى، ولكن الحوارات كانت كاملة وبناءة ومفيدة للغاية”، شاكرا لرئيس الوزراء الأسترالي، توني آبوت، حسن الضيافة.
وفي سياق متصل، أكدت دول مجموعة العشرين الأغنى في العالم، أنها تدعم القيام “بتحرك قوي وفعال” بشأن التغيرات المناخية والصندوق الأخضر للأمم المتحدة.
تحركات قوية
وفي ختام قمتها في أستراليا، اليوم الأحد، قالت دول المجموعة في بيان “ندعم تحركا قويا وفعالا لمواجهة التغير المناخي”، و”نؤكد مجددا دعمنا لتعبئة الوسائل المالية لتكيف “الدول التي تتضرر بالتغيرات المناخية” مثل الصندوق الأخضر” للأمم المتحدة الذي يهدف إلى مساعدة الدول الفقيرة الأكثر تعرضا للخطر.
وأضافت دول المجموعة أنها “ستعمل معا من أجل النجاح في تبني بروتوكول أو الاتفاق على نتيجة ملزمة قانونيا بموجب المعاهدة حول التغيرات المناخية، يمكن تطبيقها على الجميع”.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كثف التصريحات حول المناخ خلال القمة. وقد رأى أن الإعلان المشترك للولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع عن أهداف جديدة حول انبعاث الغازات الدفيئة يثبت أنه يمكن التوصل إلى اتفاق عالمي في شأن المناخ.