الأشغال: تعاقدنا مع مختبر بريطاني لحل مشكلة “الإسفلت”
كشف وزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الابراهيم عن قيام الأشغال مؤخرا بجلب أجهزة حديثة ومتطورة تقوم بأخذ عينات وقراءات من طبقات الإسفلت في مواقع مختلفة لتحليلها والكشف عن الأماكن التالفة في الطريق، وذلك لتعمل الوزارة على تجهيز تركيب الخلطات التي تتناسب مع طبيعة الأرض بحيث تكون قوية ومتماسكة وقادرة على تحمل العوامل المؤثرة في قوة ومتانة تلك الخلطات.
وذكر الابراهيم خلال الجولة التي قام بها لمتابعة عملية اخذ عينات من الإسفلت على طريق الملك فهد السريع أن الأشغال تسعى إلى استخدام أفضل وأحدث الأجهزة التكنولوجية في متابعة مستو الطرق وتقييم أدائها حتى تتمكن من معالجة أية تلفيات قد تحدث في بعض المواقع على شبكة الطرق، مشيرا إلى إن المختبر الحكومي للفحوصات في الوزارة يقوم بشكل دوري ومستمر في فحص العينات من عدة أماكن متفرقة وفي فترات متفاوتة لتحليلها ومن ثم العمل على إيجاد أفضل الخلطات لاستخدامها في تعبيد الطرق.
وأفاد الابراهيم أن مثل هذه الإجراءات تحتاج إلى وقت من العمل وليس كما يعتقد البعض بأننا نقول ” كن فيكون “، مضيفا إن عملية شراء الأجهزة الحديثة تحتاج إلى مخاطبة الشركات المصنعة واستدراج العروض ومن ثم اختيار الأفضل منها كذلك تحتاج عملية متابعة وفحص شبكة الطرق وقت طويل لأخذ العينات الكافية التي على أساسها سيتم تحضير الخلطة الإسفلتية المناسبة.
وأشار إلى أن بعض الأجهزة التي يتم استخدامها حاليا متطورة جدا ومن احدث ما توصلت له التكنولوجيا في هذا المجال حيث يتم استخدامها لأول مرة في فحص طبقات الإسفلت في الدولة، مؤكدا حرص الأشغال على متابعة كافة الخدمات التي تقدمها والمسئولة عنها بحث تبقى صالحة للاستخدام أطول فترة ممكنة.
وأضاف الابراهيم عادة ما تختار الأشغال الفترة المسائية لتنفيذ أعمال الطرق نظرا لانخفاض الحركة المرورية بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور لحفظ سلامة العاملين وتحسبا لعدم إحداث ربكة مرورية على الطرق، لافتا إلى أن الوزارة ستعمل على مسح جميع الطرق السريعة من خلال أجهزة الرصد الحديثة لتحدي المواقع والأماكن التي تكون طبقة الإسفلت بها معرضة للتلف وتحتاج إلى أعمال صيانة بسيط أم معالجة جذرية .
بدورها قالت وكيل وزارة الأشغال المهندسة عواطف الغنيم أن الأشغال تسعى دائما إلى متابعة الخدمات التابعة لها والعمل على صيانتها بشكل مستمر لإطالة عمرها الافتراضي مع الحرص على أن تكون تلك الخدمات ذات مستوى جيد وفق المواصفات الفنية العالمية التي تطبقها الوزارة في مشاريعها، مبينة أن الوزارة تعمل حاليا على مسح جميع الطرق السريعة لتحديد مستوى الطرق وتحديد أماكن العيوب لإجراء أعمال الصيانة وذلك من خلال أجهزة حديثة تم جلبها لمتابعة الخدمات التي تقدمها الوزارة بشكل تقني وفني متطور.
واضافت الغنيم أن الأشغال ارتأت التعاقد مع مختبر بريطاني عالمي لعمل أبحاث ودراسة مستوى الخلطات المستخدمة في طرق الدولة وتحديد الانسب منها، لافتة إلى أن التعاقد مع المختبر تم بعد توصية لجنة تطاير الصلبوخ حيث ان المختبر يملك خبرة طويلة في متابعة ودراسة مستوى الطرق والخلطات المستخدمة بها في المنطقة عمل من خلالها على متابعة الطرق في دبي وقطر.
من جانبه قال المهندس حسن ميرزا المشرف على سيارة رصد تلف الطرق انها تحتوي جهازين متطورين لفحص الاسفلت على الطرق، مبينا أن الجهاز الامامي يقيس مستوى السطح ومستوى خشنوته والتموجات السطحية لتحديد مستوى الطريق ومدى تطابق مواصفاته مع المواصفات العالمية التي تعتمدها الأشغال في انشاء الطرق ومن ثم يتم وضع تقرير الحاجة إلى القيام بأعمال صيانة بسيطة او ازالة الطريق بالكامل وتعبيده مرة اخرى.
وبين ان الجزء الخلفي من السيارة فيحتوي على كاميراتي ليزر بالأشعة فوق الحمراء تقوم بقياس جميع العيوب الموجودة على سطح الرصف سواء شروخ او هبوطات وخشونة وكافة العيوب التي قد يكون تعرض لها الطريق، مضيفا ثم تجمع تلك البيانات ويتم تحليلها بشكل دقيق عن مدى مستوى سلامة الطريق ومدى الإضرار التي تعرض لها لمعالجتها وإيجاد الحلول لها.