السلطة الفلسطينية وحماس تنددان بمقتل فلسطيني شنقاً في القدس
وحمل قاضي القضاة ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش في بيان صحافي له، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن “جريمة اغتيال” الشاب الفلسطيني في القدس.
وقال الهباش إن “هذه الجريمة الوحشية تنم عن العقلية الإجرامية التي أصبحت تسيطر على المجتمع الإسرائيلي وتكشف مدى العداء لكل ما هو عربي ومسلم في ظل تصاعد التحريض العنصري، الذي يمارسه قادة الاحتلال وحمايتهم المستمرة للإرهابيين المستوطنين”.
وأضاف أن “هذه الجريمة تؤكد مرة أخرى ضرورة الوقوف إلى جانب أهل القدس ودعم المدينة المقدسّة بشتى السبل والوسائل، وعدم تركهم فريسة تنهشها كلاب المستوطنين وقوانين الاحتلال العنصرية”.
وحذر الهباش من أن “استمرار مسلسل الجرائم بحق أبناء شعبنا خاصة الشباب المقدسي والاعتداءات المستمرة بحق المسجد الأقصى، سيأتي برد فعل شعبي لا يمكن السيطرة عليه ولا تحمد عقباه، ويقود إلى حرب دينية”.
حماس
وفي السياق ذاته، قالت حركة حماس، على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، إن “جريمة خنق وإعدام الشاب الفلسطيني في القدس على يد بعض المستوطنين، هو تصعيد إسرائيلي خطير”.
واعتبر أبو زهري، في بيان صحافي له، أن الحادثة “تكشف كذب ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بالرغبة بتهدئة الأوضاع في مدينة القدس، وتؤكد أنه مجرد زعيم عصابة متفننة في القتل والإجرام”.
وحمل الناطق باسم حماس إسرائيل المسؤولية عن “هذه الجريمة البشعة وعن كل التداعيات المترتبة عليها”، داعية إلى “استمرار عمليات الثأر والانتقام ضد العصابات الإسرائيلية”.
وكان عثر فجر اليوم على جثة الشاب الفلسطيني يوسف الرموني وهو من سكان حي الطور في شرقي القدس، مشنوقاً داخل حافلة يعمل سائقاً لها في الجزء الغربي من المدينة.
واستبعدت الشرطة الإسرائيلية وجود أي خلفية جنائية لحادثة وفاة السائق الفلسطيني، مشيرة إلى أنه رغم ذلك تقرر نقل جثة السائق إلى معهد الطب الشرعي لتشريحها، بالتنسيق مع عائلته.
في المقابل قالت مصادر فلسطينية نقلاً عن زملاء للسائق القتيل، إنهم يرجحون أن يكون مستوطنون أقدموا على شنق الرموني، وأنهم لاحظوا آثار اعتداء وضرب وعلامة شنق حول عنقه.
وجاءت الحادثة بعد ساعات من إعلان الشرطة الإسرائيلية، أن إسرائيلياً تعرض مساء أمس الأحد لعملية طعن على يد شاب فلسطيني، في الجزء الشرقي من مدينة القدس.