افتتاح مهرجان “كتارا” الرابع للمحامل التقليدية بمشاركة الكويت
افتتح هنا اليوم مهرجان (كتارا) الرابع للمحامل التقليدية بحضور 300 مشارك من الكويت ودول الخليج فضلا عن الهند وزنجبار.
وقال وزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري في تصريح صحافي عقب افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى ال22 من الشهر الجاري ان هذا المهرجان يغطي الحياة البحرية والعادات والتقاليد المتعلقة بها.
واكد الكواري ان المهرجان يختلف ويتطور عاما بعد عام نتيجة تراكم الخبرات مبينا انه يعد مفخرة ليس لقطر فحسب بل لكل دول الخليج.
واوضح ان حرص الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني على حضور المهرجان يدل على مدى اهتمامه بإنجاحه متوجها بالشكر لكل المشاركين وبالخصوص لسلطنة عمان التي سجلت اكبر مشاركة.
من جهته اكد المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) الدكتور خالد ابراهيم السليطي سعي المنظمين من خلال هذا المهرجان “الى اطلاع ذوي الثقافات الاخرى على حضارتنا وثقافتنا الثرية والمتنوعة”.
واضاف السليطي “ان كتارا وان كانت حريصة على حماية التراث القطري من الاندثار فإنها ايضا تحرص على مد جسور التواصل والالتقاء بين ثقافتنا المحلية بأبعادها العربية والخليجية والاسلامية ومختلف ثقافات العالم”.
واعرب عن ثقته في نجاح هذا المهرجان نظرا لحجم الاستعدادات التي هيئت له فضلا عن احتوائه على عدد كبير من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها ان تستقطب مختلف شرائح المجتمع.
يذكر أن هذه النسخة من المهرجان والتي تنظم تحت رعاية امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تتميز بارتفاع أعداد المشاركين الى 300 من متسابقين وحكام من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويحتوي المهرجان على العديد من الفعاليات والانشطة والمسابقات منها عروض الحرف البحرية والفرق الشعبية وورش ثقافية للاطفال والعائلات والعديد من الفعاليات تتضمن التعريف ب16 مهنة قديمة منها مهنة الحدادة ومهنة الودج ومهنة الصل والتي كانت سائدة في المجتمع القطري.
ويمثل المهرجان امتدادا للنسخ الثلاث الماضية التي سنت هذا التقليد الحميد احتفالا بالتراث البحري القطري خصوصا والخليجي عموما خاصة ان المهرجان يستقطب مشاركات من عدة دول خليجية ليعكس التراث والتاريخ الذي عاشه المجتمع القطري خلال مسيرة النهضة التي انبثقت من رحم قسوة البيئة الصحراوية الى اقتحام اهوال البحر برحلات الصيد والغوص ووصولا الى التعمير والتطلع الى مستقبل اكثر ازدهارا واشراقا.
والمحامل التقليدية هي القوارب الشراعية الخشبية التي اعتاد الخليجيون الابحار بها سواء للصيد أو لأي نشاطات بحرية اخرى.