الرئيس التونسي يتعهد بحماية الحقوق والحريات في بلاده
تعهد الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، بحماية الحقوق والحريات في بلده في حال فوزه في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الأحد 23 نوفمبر الجاري.
وقال المرزوقي في خطاب أمام المئات من أنصاره في حي التضامن الشعبي بضواحي تونس العاصمة، الثلاثاء: “أتعهد بأن أكون درعا يحمي الحقوق والحريات، ويدافع عن كرامة المواطنين، وصدا ضد عودة الاستبداد، وضامنا للدستور، ومكتسبات الثورة.”
وأضاف “نحن نسعى لخدمة المواطنين في هذا البلد وليس استخدامه، وسنقف ضد عودة الاستبداد لأن الشعب لن يقبل مصادرة حرياته وحقوقه وكرامته ومكتسباته التي انتزعها بفضل الثورة”>
ودعا للتصويت بقوة لـ”منع عودة النظام السابق للسلطة”، قائلا: “كونوا في الموعد التاريخي، ولا تسمحوا للنظام القديم باستعادة السلطة”.
وبعد نحو أربعة أعوام من انتفاضة شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، يصوت التونسيون الأحد في أول انتخابات رئاسية حرة، كآخر خطوة من خطوات الانتقال نحو ديمقراطية مستقرة.
ودخل سباق الانتخابات الرئاسية 27 مرشحا انسحب منهم أربعة حتى الآن. وفي حال عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، ستجرى جولة إعادة في نهاية ديسمبر المقبل.
وينتظر أن يشتد التنافس في السباق نحو قصر قرطاج بين المرزوقي والسياسي المخضرم، الباجي قائد السبسي، الذي يتمتع بحظوظ وافرة بعد انتصار حزبه “نداء تونس” في الانتخابات التشريعية.
وكان المرزوقي انتخب رئيسا في إطار اتفاق لتقاسم السلطة بين حركة النهضة الإسلامية المعتدلة وشريكيها العلمانيين الأصغر في الائتلاف، “التكتل من أجل العمل والحريات” وحزب “المؤتمر من أجل الجمهورية”، عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قبل ثلاثة أعوام.