عربي و دولي

نواب لبنان يفشلون للمرة الـ15 بانتخاب رئيس جديد

فشل النواب اللبنانيون للمرة الخامسة عشر اليوم الأربعاء في انتخاب رئيس جديد للبلاد؛ بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد جلسة المجلس النيابي، وتم تحديد جلسة جديدة في العاشر من ديسمبر المقبل.

 

وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أرجأ جلسة، اليوم الأربعاء، إلى 10 ديسمبر المقبل في محاولة جديدة لانتخاب خلف للرئيس السابق، ميشال سليمان، الذي انتهت ولايته في 25 مايو الماضي.

 

ويتوجب حضور ثلثي عدد النواب أي “86” من أصل “128” لتأمين نصاب انتخاب الرئيس اللبناني في الدورة الأولى، وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح إلى 65 صوتاً على الأقل للفوز بالمنصب.

 

وجلسة، اليوم الأربعاء، هي الأولى منذ أن أقر البرلمان اللبناني قانونا بتمديد ولايته حتى يونيو 2017 بغالبية 95 نائبا من اصل 97 حضروا الجلسة، وهذا التمديد الثاني للمجلس الذي انتخب أعضاؤه الـ” 128″ في العام 2009 لولاية من 4 سنوات.

 

وكان مجلس النواب بدأ بعقد جلسة لانتخاب خلف لسليمان في “23 أبريل الماضي، تبعتها جلسات في 30 إبريل، و7 مايو، و15 مايو، و22 مايو، و9 يونيو، و18 يونيو، و2 يوليو، و23 يوليو، و12 أغسطس، و2 سبتمبر، و23 سبتمبر، و9 و 29 أكتوبر، واليوم، كلها فشلت بانتخاب رئيس جديد بسبب عدم اتفاق القوى السياسية الأساسية في البلاد على إتمام العملية الانتخابية.

 

وكان أعلن كل من سمير جعجع، 62 عاما، رئيس حزب القوات اللبنانية، والنائب هنري حلو، مرشح الوسط الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ترشيحهما رسميا للسباق الرئاسي، فيما بقي ميشال عون، رئيس “التيار الوطني الحر” وحليف حزب الله، مرشحا غير معلن رسميا حتى أكد، أمين عام حزب الله ترشيحه خلال خطاب في وقت سابق من هذا الشهر.

 

وعون كان قائدًا للجيش اللبناني من 23 يونيو 1984 إلى 27 نوفمبر 1989، ورئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية، التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهده لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك أمين الجميل.

 

ويتيح الدستور لمجلس النواب انتخاب أي مسيحي ماروني من دون أن يكون أعلن ترشيحه. وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين حلفي “14 آذار”، المناصر للثورة السورية، و”8 آذار” الداعم للنظام السوري، بالإضافة إلى الوسطيين وعلى رأسهم، جنبلاط، ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي.

 

وتُحمّل “قوى 14 آذار” مسؤولية الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان منذ 25 مايو لكل من حزب الله وحليفه عون، بسبب تعطيلهما المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.