محلي

العبيدي يؤكد التزام الكويت بالتصدي لتحديات سوء التغذية

 

أكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي هنا اليوم التزام الكويت بالعمل مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات التي يفرضها سوء التغذية المتفشية في العالم.

ودعا العبيدي في كلمته امام المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية الذي تنظمه منظمتا الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو ) والصحة العالمية في روما الى تضافر الجهود لمواجهة سوء التغذية بجميع أشكاله في ظل ما تفرضه الظروف الدولية بالغة الدقة من تحديات رئيسية ومهمة.

وقال ان ما تشهده مناطق عديدة بالعالم من كوارث وطوارئ انسانية تؤثر على توفير الأغذية الكافية للجميع وهو ما يضاعف بدوره من الأعباء المترتبة على سوء التغذية وما لها من آثار سلبية على التنمية المستدامة والصحة بجانب تأثيرات المناخ والعوامل البيئية الأخرى على الصحة.

وأكد أهمية وجود رؤية مشتركة للتصدي لسوء التغذية تركز بصفة خاصة على حقوق الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك على أولئك الذين يعيشون ظروفا انسانية طارئة.

ودعا في هذا الصدد الى تطوير وتحديث التشريعات ونظم العمل وتبادل الخبرات مع الاستفادة القصوى من التنقيات الحديثة لدمج السياسات والنظم التغذوية ضمن برامج وخطط التنمية الشامة والمستدامة على كل من المستوى الدولي والاقليمي والوطني.

وقال ان الكويت قطعت خطوات ايجابية وملموسة في هذا الشأن عبر العديد من السياسات والمبادرات لمواجهة تحديات سوء التغذية من “أجل ضمان سلامة الأغذية وتوفير النظم الصحية الغذائية طوال مراحل الحياة”.

واوضح ان الكويت بذلت جهودا ناجحة ومنها تعزيز الرضاعة الطبيعية ومتابعة النمو السليم للطفل ومؤشرات صحة الحوامل والنساء وكبار السن ذات العلاقة بالتغذية الصحية والقيام بتطبيق المدونة الدولية في هذا المجال ودمج السياسات التغذوية في الخطط والبرامج الوطنية على مستوى منظومة الرعاية الصحية الأولية.

وأكد اهتمام وزارات الدولة والجهات الحكومية والمدنية بنشر الوعي التغذوي والتصدي للتسوق غير المسؤول للأغذية والمشروبات للأطفال مع تعزيز التغذية المدرسية الصحية وتشجيع ودعم دراسات الترصد التغذوي ورصد عوامل الخطورة المتعلقة بالأمراض المزمنة غير المعدية وتوفير وتحديث قاعدة المعلومات الوطنية التي تشكل الأساس العلمي والمنطقي لصياغة الخطط والبرامج ومتابعة تنفيذها وتسمح اتخاذ الاجراءات الحكيمة والصائبة والخاضعة للمساءلة.

وقال العبيدي أن الكويت بادرت في اطار الشراكة المتعددة القطاعات بتخفيض محتوى الملح في الخبز لتعزيز الوقاية من أمراض القلب والأوعية والدموية والأمراض المزمنة غير المعدية مؤكدا اهتمام الكويت بتطبيق مبادرات المدن الصحية والمدارس المعززة للصحة واجراء المسوحات الصحية مع تحديث نظم العمل والتشريعات المتعلقة بالمواصفات والمعايير القياسية للمواد الغذائية والحوكمة واطلاق حملات التوعية بالتغذية الصحية والتصدي للسمنة وزيادة الوزن ونقص المغذيات الدقيقة والمضافات الغذائية لاسيما بين الأطفال.

وأشار الى قيام الحكومة بتطوير وتعزيز نظم مراقبة وسلامة وجودة الأغذية بالاستفادة من التقنيات المختبرية الحديثة لفحص الأغذية للتأكد من سلامتها وتطبيق معايير مراقبة الجودة والاكتشاف الفوري والدقيق لمسببات الأمراض في عينات المواد الغذائية والمشروبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.