الغارديان: ذخيرة “الدولة الإسلامية” تكفيها لخوض حرب لمدة عامين
حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من أن تنظيم «الدولة الإسلامية»، يمتلك كمًّا من الأسلحة والمركبات العسكرية قد تكفيه لخوض غمار حرب في سوريا والعراق لمدة عامين كاملين.
وأضاف التقرير وفقًا لصحيفة «ذا غارديان» أنه رغم تمكن التحالف الدولي من قصف أهداف تابعة لداعش وتدمير الكثير منها، لا يمكن لهذه الحملة العسكرية تدمير الكميات الكبيرة من الأسلحة الخفيفة التي يمتلكها التنظيم، مؤكدا أن هذه الأسلحة تسمح لعناصر «الدولة الإسلامية» بالقتال بشكل متواصل ومعتدل لمدة تبدأ من 6 أشهر إلى سنتين.
يُذكر أن السرعة ومستوى تقدم التنظيم في توسعه جذبا انتباه المراقبين والمحللين وصدمهم. كما يأتي هذا في الوقت الذي تفيد فيه بعض التقارير بأن ميزانية هذا التنظيم تقدر بحوالي ملياري دولار أمريكي.
حيث أشار مراسل «The Daily Beast» «جوش روجين»، في تقارير سابقة إلى أن «الدولة الإسلامية» حصلت على تمويل من خلال جهات ثرية خاصة تعيش في الكويت وقطر والسعودية، وهي دول تعتبرها أمريكا حلفاء لها، وقال روجين لـ«CNN» إنه وفي الوقت الذي رفض فيه المسؤولون الحكوميون في هذه الدول أي ارتباط مباشر بتمويل هذا التنظيم، إلا أنه أضاف بأن العديد من المسؤولين كانوا على علم بالتبرعات غير المباشرة لكنهم اختاروا تجاهلها. كما أن التنظيم المتطرف كان قد نشر تقريراً سنوياً لنشاطاته أبرز فيه نجاح عملياته وتوسع نطاق نفوذه، في خطوة أشار إليها محللون في مركز «Institute of War» بأنها محاولة لإظهار قدرات الحركة للمتبرعين المتعاطفين مع قضيتها.
أما على الجانب الآخر، فقد أكد البيت الأبيض قبل أيام أنه سيطلب من الكونغرس 5.6 مليار دولار، لتمويل «عمليات تهدف إلى دحر وتصفية تنظيم الدولة الإسلامية، بما فيها عمليات عسكرية، ضمن عملية العزم التام»، وهو الإسم الذي أطلقته الولايات المتحدة على الحرب التي تقودها ضد التنظيم المتشدد.
وذكر مدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، «شون دونوفان»، في بيان أصدره الجمعة قبل الماضية، أن الطلب يتضمن 1.6 مليار دولار لإنشاء صندوق لتدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية، بما فيها قوات البيشمرغة، التي تعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة العراقية، بمحاربة تنظيم الدولة.