تعاون تركي – عراقي في الحرب على «داعش»
كد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في بغداد، اتفاق الجانبين على تبادل المعلومات في الحرب على تنظيم «داعش»، فيما نفى داود أوغلو أن تكون أنقرة دعمت أو تدعم التنظيم، مؤكداً أن الفراغ الأمني أوجده في سورية (للمزيد).
في غضون ذلك، جدد وزير وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل قوله إن «داعش يشكل أكبر خطر على الشرق الأوسط وعلى الولايات المتحدة».
ووصل داود أوغلو أمس إلى العاصمة العراقية في بداية زيارة تستغرق يومين، التقى في مستهلها العبادي ثم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ومن المقرر أن يلتقي رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، فيما رجحت مصادر أن يجتمع مع المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف.
وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي أمس إنه وداود أوغلو ناقشا «الملف الاقتصادي والعلاقات بين البلدين والتهديد الأمني للعراق والمنطقة»، موضحاً أن «هناك اتفاقاً جوهرياً ينص على تبادل المعلومات، والتعاون الأمني» بين العراق وتركيا.
وأضاف أن نظيره التركي «عرض التعاون العسكري في مواجهة داعش الذي يهدد العراق والمنطقة، بل تركيا والعالم، ونحن نرحب بالموقف الداعم للعراق». وزاد أن «العد العكسي لداعش بدأ ويتجه الآن نحو الهزيمة».
وتطرق العبادي إلى الأزمة السورية، مشدداً على ضرورة «إيجاد حل لمأساة السوريين». وتابع: «علينا أن نكون واقعيين في التعامل مع القضية. هناك وجهات نظر متعددة، وإذا تعاملنا مع الأمور في شكل منطقي نستطيع إيجاد حل سياسي». وأعرب عن أمله بإقامة نظام سياسي في سورية «يمثل كل المجتمع هناك».
إلى ذلك، رفض داود أوغلو اتهام بلاده بدعم الإرهاب، وقال إن «الفراغ الأمني في سورية خلق داعش»، مؤكداً أن أنقرة «مع الاستقرار هناك ليتمكن الشعب من تجسيد قراره في الانتخابات». ودعا رئيس مجلس الوزراء العراقي وأعضاء المجلس إلى زيارة تركيا و «تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين».
من جهة أخرى، قال هاغل إن «داعش» بات «يشكل الخطر الأكبر على أمن الولايات المتحدة». وأوضح في برنامج تلفزيوني ليل الأربعاء، أن بلاده لم تواجه جماعة كـ «داعش، هو منظم جداً، وأفراده على درجة عالية من التدريب، ومموّل في شكل جيد، ويخطط جيداً، كما أنه متوحش لا يعرف الرحمة». واستدرك أن «هذا التنظيم يمثل خطراً كبيراً على منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة»، معرباً عن اقتناعه بأن «أيديولوجيا التنظيم ستُهزم عاجلاً أم آجلاً».
أمنياً، أعلن الجيش العراقي أمس تقدمه في عدد من القرى المحيطة ببلدة هيت في محافظة الأنبار، وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلاتها «دمرت مخزناً لمقاتلين سابقين في القاعدة أطلق عليهم اسم مجموعة خراسان التي يحضّر عناصرها لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها». وأشارت إلى أن «قوات التحالف شنت 13 ضربة جوية قرب كركوك، و7 ضربات قرب الموصل، و3 قرب بيجي، وواحدة قرب الفلوجة».
وكانت معلومات من الموصل أشارت إلى مقتل عشرات من عناصر «داعش»، بينهم «والي» المدينة رضوان الحمدوني، بقصف جوي. ولم تؤكد المواقع المقربة من التنظيم هذه الأنباء، ولم تعلق عليها.