عربي و دولي

استطلاع: تنامي مشاعر الاستياء من إسرائيل في ألمانيا بسبب حرب غزة

 

تنامت مشاعر معاداة السامية والاستياء من إسرائيل في ألمانيا كثيراً، خلال الشهور القليلة الماضية، حيث شبه واحد من بين كل أربعة مشاركين في استطلاع جديد للرأي، أي ما نسبته 25%، معاملة إسرائيل للفلسطينيين باضطهاد النازيين لليهود أثناء الحرب العالمية الثانية.

وأظهر استطلاع نصف سنوي بشأن الخوف من الأجانب في ألمانيا، تجريه مؤسسة فريدريش إيبرت، تراجع معاداة السامية خلال السنوات العشر الأخيرة بوجه عام.

لكنه أظهر أيضاً زيادة في الآراء السلبية تجاه إسرائيل واليهود بشكل عام، بين شهري يونيو(حزيران)، وسبتمبر(أيلول)، بالتزامن مع حرب إسرائيل على قطاع غزة.

وقتل أكثر من 2100 فلسطيني، معظمهم مدنيون، في الحرب التي استمرت 50 يوماً. 

وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 67 جندياً و6 مدنيين.

ورداً على سؤال للمشاركين في الاستطلاع بشأن ما إذا كانوا يرون أن تصرفات اليهود تجعلهم يتحملون بعض المسؤولية عن اضطهادهم، قال 18% في سبتمبر(أيلول) إنهم يؤيدون ذلك، مقارنة بنسبة 8% أيدوا ذلك في يونيو(حزيران).

وقال أكثر من 27% من المشاركين الذين تم استطلاع آرائهم في سبتمبر(أيلول) إنهم يوافقون تماماً أو إلى حد كبير على أن معاملة إسرائيل للفلسطينيين لا تختلف عن اضطهاد النازيين لليهود، أثناء المحرقة النازية.

لكن نتيجة الاستطلاع لا تزال أقل بكثير عما كانت عليه في 2004، عندما أيد أكثر من 51% من المشاركين هذا الرأي.

وقال واحد من بين كل 5 في الاستطلاع، الذي بلغ عدد المشاركين فيه 1915 ألمانياً، إن سياسات إسرائيل تجعل اليهود غير محبوبين بصورة أكبر.

وصرّحت المؤسسة في بيان: “الخطوط الفاصلة بين معاداة السامية والانتقاد اللاذع لإسرائيل تتداخل، وهذه مشكلة”.

وأعلنت نتيجة الاستطلاع، بعد أسبوع من تصريحات وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في مؤتمر ببرلين، قال فيها إن “كراهية اليهود” في ازدياد في ألمانيا وأوروبا، بسبب تصاعد العنف في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.