عربي و دولي

السيسي: ندرس إمكانية العفو عن 2 من صحفيي الجزيرة

 

أعلن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أمس الخميس، أنه يدرس عفوا رئاسيا عن اثنين من صحفيي قناة الجزيرة اللذين يقضيان عقوبة السجن في بلاده.

 

وقال قائد الانقلاب العسكري في مقابلة مع شبكة فرانس 24 التلفزيونية «إن هذا الأمر يتم بحثه لحل المسائل .. لو وجدنا أن الأمر يناسب الأمن القومي المصري سننفذه»، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان سيستعمل سلطاته الرئاسية في العفو عن الصحفيين.

 

وردا على تصريحات «السيسي»، قال متحدث باسم شبكة «الجزيرة» القطرية في بيان نقلته وكالة رويترز، إن «السلطات المصرية لها صلاحية الإفراج عن الصحفيين»، وتابع إن «الرأي العام الدولي يتوقع حدوث هذا بسرعة وأن يتم الإفراج عن الثلاثة».

 

وكانت المحكمة المصرية قد أصدرت حكما على اثنين منهم بالسجن 7 سنوات وعلى الثالث بالسجن 10 سنوات لإدانتهم بـ«نشر أكاذيب بغرض مساعدة جماعة إرهابية» في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وهو الحكم الذي أثار غضبا دوليا، خاصة وسط استنكار واسع من تفاقم حملات الاعتقالات لحكومة الانقلاب العسكري بحق معارضيها.

 

وأقرت سلطات الانقلاب المصرية الأسبوع الماضي قرارا بقانون يتيح لها ترحيل سجناء أجانب، الأمر الذي أثار احتمال أن يستفيد من هذا العفو كل من الأسترالي «بيتر جريستي» والكندي المصري «محمد فهمي»، المحكومان بالسجن 7 سنوات، بينما يقضي المصري الثالث «باهر محمد» عقوبة السجن 10 سنوات.

 

يأتي ذلك بعد أيام من توقيع وثيقة الرياض التكميلية، بين قطر وكل من السعودية والكويت والبحرين. لحل الخلاف الذي بدأ في مارس/آذار الماضي لإتهام الدول الخليجية الثلاث، قطر، بالتدخل في شؤونهم. وذلك على خلفية تباين سياسات الأخيرة مع موقف الدول الثلاث من ثورات الربيع العربي في المنطقة، خاصة حول الموقف من الانقلاب العسكري في مصر.

 

وتم الاتفاق، الأحد الماضي، في قمة تحضيرية بالرياض على عودة سفراء السعودیة والإمارات والبحرين إلى الدوحة وعقد القمة الخليجية رقم 35 في موعدها بقطر في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعدما تم حل عدد من الاشكاليات بين قطر وكلا من البحرين والامارات.

 

وكان الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» قد أكد فى بيان له أول أمس الأربعاء على «وقوف جميع دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر وتطلعها إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق»، وناشد مصر شعباً وقيادة «للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي كما عهدناها دائماً عوناً وداعمةً لجهود العمل العربي المشترك».

 

بينما رحبت الرئاسة المصرية بالبيان، وثمنت جهود «الملك عبدالله» الداعمة لمصر، وأكدت تجاوبها الكامل مع دعوته، مضيفة أن مصر تتطلع مع دول الخليج إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي وتبث الأمل فى نفوس الشعوب العربية، بحسب البيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.