عربي و دولي

تونس تنتخب رئيسها غدا.. لأول مرة بعد الثورة

يتوجه أكثر من 5 ملايين ناخب تونسي، غدا الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التونسية من بين 27 مترشحا في أول انتخابات رئاسية منذ اندلاع الثورة على الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في العام 2011.

 

ويفترض أن يفوز أحد المرشحين بأكثر من 50% من أصوات الناخبين التونسيين ليصبح رئيسا للبلاد، ولكن في حال تعذر ذلك فسيتم اللجوء إلى تنظيم دورة ثانية قبل نهائية شهر ديسمبر المقبل بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة من الأصوات من الدور الأول.

 

المترشحون للانتخابات

 

وأنهى المترشحون للانتخابات يوم أمس الجمعة، حملاتهم الدعائية وسط انسحابات سجلها السباق الرئاسي شملت خمسة مترشحين هم: محمد الحامدي مرشح التحالف الديمقراطي وعبد الرحيم الزواري مرشح الحركة الدستورية وعبد الرؤوف العيادي مرشح حزب “وفا” والمرشحان المستقلان كمال مرجان ونور الدين حشاد، ليبقى التنافس على الفوز بهذا المنصب منحصرا بين 22 مترشحا في مقدمتهم الرئيس الحالي محمد المنصف المرزوقي ومصطفي بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي المنتهية ولايته والباجي قائد السبسي رئيس حزب حركة نداء تونس وسليم الرياحي رئيس الحزب الوطني الحر وحمه الهمامي مرشح الجبهة الشعبية ورجل الأعمال المقيم في لندن الهاشمي الحامدي ومنذر الزنايدي وهو أحد وزراء الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

 

وقد سعى هؤلاء على مدى الأسابيع الثلاثة التي استغرقتها الحملة الدعائية لهذا الاستحقاق الانتخابي إلى كسب أصوات الناخبين عبر التعهد بعدة محاور من أبرزها مقاومة الإرهاب وإقرار الأمن والاستقرار وإعادة هيبة الدولة والعناية بالجهات الداخلية المهمشة ومحاربة الفقر والبطالة .

 

مواقف الأحزاب

 

وتراوحت مواقف الأحزاب التي لم تطرح مرشحا رئاسيا بين الوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وبين من أعلن تأييده علنا لمرشح رئاسي بعينه، وفيما لازمت حركة النهضة الإسلامية الفائز الثاني بعد حزب نداء تونس في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 أكتوبر الماضي، الحياد وعدم دعم أي مترشح لهذا الاستحقاق الانتخابي الرئاسي فإن أحزاب أخرى عديدة أعلنت عن مساندتها الخاصة للرئيس الحالي المرزوقي وكذلك السبسي والرياحي والهمامي بما يجعل هؤلاء ـ وفق الأوساط المراقبة، الأوفر حظا للمرور إلى الدور الثاني من الاستحقاق الانتخابي إذا لم يحسم الأمر منذ الدور الأول .

 

وإن كان الرئيس الذي ستفرزه هذه الانتخابات سواء في دورها الأول أو دورها الثاني يعد الخامس في تاريخ تونس، يختلف عن سابقيه إذ يتم اختياره لهذا المنصب من بين عدد كبير من المنافسين، توفرت لهم مثله فرص متساوية للقيام بحملاتهم الدعائية والتعريف ببرامجهم الانتخابية سواء عبر الإذاعة والتلفزيون أو من خلال عقد المؤتمرات الشعبية في مختلف أنحاء البلاد .

 

كما يختلف رئيس تونس المقبل عن سابقيه في كون ظروف انتخابه جاءت من ناحية في ظل حكومة تكنوقراط غير متحزبة وبتنظيم وإشراف كاملين من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتحت أنظار آلاف المراقبين المحليين ومن المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية على غرار جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومن ناحية أخرى تغير الوضع الأمني الذي تشهده البلاد والإقليمي بشكل عام .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.