مقالات

السالفة امصخت ترى!

اذا 13 ألف عامل منزلي استفادوا من قرار التحويل الى القطاع الأهلي فمن المنطقي ان 13 الفاً غيرهم سيدخلون الكويت للعمل في المنازل بدلا منهم، وهناك 9 آلاف وافد جديد دخلوا الكويت الشهر الفائت، ووزارة الشؤون تبشرنا بفتح الباب مطلع العام الجديد للمزيد من هؤلاء، ولذلك لابد ان نسأل من بيدهم الأمر: انتو وين ماخذينا، وعلى وين مودينا، وبالضبط بالضبط شاللّي تبونه، وحق شنو بتوصلون،

والأهم من ذلك كله هل تعتقدون أنكم بتلك الطريقة تفيدون البلد وأهله.هل يعقل ان تكون نظرتكم لأمن الكويت وأمن أهلها بهذا القصور، هذا اذا كانت النظرة موجودة عندكم من الأساس، وهل يعقل ذلك التجاهل والتعامي عما يحدث يوميا من تجاوزات على الأمن.هل يعقل ألا يقلق منامكم، ويقضّ مضجعكم، ويخضّ قلوبكم ذلك الارتفاع الكبير في نسبة الجريمة ونوعيتها التي وصلت الى حد قتل الأبرياء والسطو المسلح بدافع السرقة، وهل ترونها بعيدة حكاية حارس الجديليات الباكستاني، وقبله حكاية حارس المخزن في منطقة الضجيج اللذين قتلا ظلما وعدوانا من قبل مجرمين دخلوا الكويت لكي يعيثوا فيها الفساد.

ذلك الرجل الباكستاني الذي جاء من بلده لكسب الرزق الحلال، وترك أهله وعياله من أجل لقمة عيش شريف فيعثر عليه مكبلا ومقتولا بطريقة وحشية بشعة من قبل عصابة عربية مكونة من تسعة أشخاص من أجل سرقة 40 طن حديد من مشروع تابع لوزارة الأشغال، ما ذنبه وما الذي فعله كي يفقد حياته بتلك الطريقة الوحشية البشعة.لقد سمحتم ويسّرتم كل السبل من أجل ان تمتلئ ديرتنا بالمتردية والنطيحة من سقط الشعوب، فكيف نستطيع – والحال كذلك – ان نأمن على أنفسنا وأهلنا ومالنا وبلدنا.كيف نستطيع النوم وتلك هي طريقتكم في ادارة الأمور في الكويت.بلدنا باتت ملأى بالمخدرات بكافة أنواعها، وأبناؤنا باتوا صرعى لتلك الآفة فمنهم من مات منها، ومنهم من قبع في السجون، والفئة الثالثة تائهة ضائعة، فماذا تريدون أكثر من ذلك، وما الذي أذنبه الكويتيون حتى يخسروا عيالهم بسبب عدم حرصكم وعدم اهتمامكم.لقد بتنا نشاهد جنسيات لم نكن نشاهدها بتلك الكثرة، وصرنا نشاهدهم أسرا ممتدة، زوج وزوجة وعيال وجد وجدة وأخوال وأعمام، وليس أفرادا ولا عجب، تأتي للكويت وتدفع خمسين دينارا تأمينا صحيا تحصل مقابلها على كل ما تحتاج اليه من أدوية،

وعلاجات تصل الى عمليات قسطرة ودعامات للقلب ببلاش مع دواء مجاني شهري لا يقل سعر العلبة منه عن الثلاثين دينارا مدة ستة أشهر، ويعملون لك طفل أنابيب اذا كنت عاجزا عن الانجاب بشكل طبيعي، وبواسطتك المنتشرة في كل مكان تتقدم على الكويتيين في جميع أنواع العلاج وفي التوظيف، ووظيفتك تستطيع ان تحجزها لابنك الذي يحجزها بدوره لابنه، فهل هناك أمتع من ذلك.الله يذكرج بالخير يا ذكرى الرشيدي، فرحتينا ذات مرة لما أعلنتِ نيتك كوزيرة تعديل التركيبة السكانية بتقليل عدد الوافدين بمعدل 100 ألف سنويا وصولا للمليون، ولكنها فرحة لم تتم لأنهم أسرعوا وأسكتوك، ويبدو ان سياسة الحكومة هي في بقاء الكويتيين أقلية في بلدهم، لماذا، الله العالم!

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.