التونسيون يصوتون لانتخاب رئيس جديد للبلاد
فتحت مكاتب الاقتراع، الأحد، في تونس التي تنظم أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخها، دعي إليها نحو 5،3 ملايين ناخب.
وتجري عمليات التصويت في 11 ألف مكتب اقتراع، وتتواصل من الساعة الثامنة (7,00 تغ) وحتى الساعة 18,00 (17,00 تغ).
وتأتي انتخابات الأحد بعد انتخابات عامة جرت في شهر أكتوبر، فاز فيها الحزب العلماني الرئيسي نداء تونس بمعظم المقاعد في البرلمان متفوقا على حزب النهضة الإسلامي الذي فاز في أول انتخابات حرة شهدتها تونس في 2011.
ويسمح هذا الاقتراع باستكمال عملية إقامة مؤسسات راسخة في تونس بعد نحو أربعة أعوام من الانتفاضة ضد بن علي، وعامين من التأخير بسبب الخلافات السياسية.
ويتنافس في الانتخابات 22 مرشحا، أبرزهم رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي.
ومن أبرز المرشحين أيضا، اليساري البارز حمة همامي، ورجل الأعمال الثري سليم رياحي، والقاضية كلثوم كنو، المرأة الوحيدة المترشحة إلى الانتخابات المفصلية.
ولم تقدم حركة النهضة الإسلامية، التي حكمت تونس من نهاية 2011 إلى بداية 2014، وحلت ثانية في الانتخابات التشريعية بحصولها على 86 مقعدا من أصل 217، أي مرشح.
إلا أن الحركة تؤكد أنها تترك حرية الخيار لمناصريها لانتخاب رئيس لا يمنحه الدستور سوى صلاحيات محدودة، لكن الاقتراع العام يمنحه في المقابل وزنا سياسيا كبيرا.
وعلى الصعيد الأمني، تتحسب السلطات لأي هجمات، لذلك لن يفتح 50 من مراكز الاقتراع، سوى 5 ساعات بدلا من 10 ساعات في مناطق قريبة من الجزائر حيث تنشط الجماعات المتشددة.
ونشرت السلطات عشرات الآلاف من القوات الأمنية في جميع أنحاء البلاد لضمان أمن الاقتراع والناخبين، الذين يأملون أن تنهي هذه الانتخابات مرحلة عدم الاستقرار في تونس.