العازمي: مليار و600 مليون دينار ميزانية الصحة ..لم يلمس منها المواطن أي تطور على المستوى الصحي
استغرب النائب حمدان العازمي استمرار تدهور الوضع الصحي في البلاد,وذكر أن القضية الصحية ضمن اهم اولويات الحكومة، والمستشفيات ترفض استقبال المرضى الكويتيين والمقيمين بحجة عدم توفر أسرة، خاصة في الوقت الحالي والذي تزداد به الحالات المرضية مع تقلبات الجو، اي اولوية هذه ؟!
واضاف العازمي في تصريح صحفي: مليار و600 مليون دينار هي الميزانية المقدرة سنويا لوزارة الصحة، لم يلمس منها المواطن أي تطور على المستوى الصحي ، أخطاء طبية، ومواعيد طويلة، وضياع ملفات، وازدحام غير طبيعي واخيرا : ناسف لعدم وجود اسرة لاستقبالكم .
واستطرد: هل يعقل ان يكون هذا الوضع المزري في دولة مثل الكويت لافتا الي ان المشكلة في الميزانية بل في من يدير هذه الميزانية التي لو توفرت في اي دولة بالعالم لتحولت هذه الدولة الي عاصمة عالمية للطب .
وأكد أن ميزانية وزارة الصحة تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، حتى وصلت إلى اكثر من 1.6 مليار دينار هذا العام، بعد أن كانت الميزاينة 641 مليون دينار في عام 2008، مستغربا عدم وجود تحسن ملحوظ في خدمات وزارة الصحة رغم زيادة الميزانية عن الضعف خلال 6 سنوات.
وشدد العازمي علي أن إهمال الدولة في إصلاح القطاع الصحي طوال السنوات السابقة ساهم في تغول بعض المستشفيات الخاصة ومتجارتها في صحة المواطنين ، متسائلا : هل يعقل أن تصل قيمة أشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية في بعض المستشفيات إلى 140 دينار ، وقيمة الحجز للفحص فقط تتراوح ما بين 10 إلى 30 دينار؟ فما بالنا بتكاليف العمليات الجراحية الصغرى والكبرى التي تحتاج إلى مبيت في المستشفى الخاص
ولفت الي أن القصور الحاصل في المستشفيات العامة والمستوصفات يجبر المواطنين على التردد على المستشفيات الخاصة رغم ارتفاع أسعارها، وهو ما يشكل إرهاقا كبيرا على ميزانية المواطنين ذوي الدخول المتوسطة.
ودعا العازمي إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروعات وزارة الصحة وإنشاء المدن الطبية ، التي اقر قانونها مجلس الامة ، والارتقاء بالخدمات المقدمة من وزارة الصحة للمواطنين والمقيمين على أرض البلاد، مخاطبا الحكومة بالقول : كفاكم شعارات وانظروا الي الوضع المزري الذي تعيشه غالبية مؤسسات الدولة .