عربي و دولي

“حفتر” يكشف طبيعة المساعدات العسكرية المصرية له في ليبيا

 

كشف اللواء «خليفة حفتر»، قائد ما يعرف بـ«عملية الكرامة» في ليبيا، عن الدور المصري في المواجهات التي تشهدها الساحة الليبية، قائلا إن مصر تمده بالأشياء اللوجستيية، كالتموين والأشياء الإدارية، غير أنه لم يستبعد دعم مصر له بالسلاح لكنه نفي أن يصل الأمر إلي حد الطائرات أو الدعم بالأفراد. بحسب قوله

وأضاف «حفتر»، في حواره لصحيفة «الشروق الجزائرية»: «أنا لا أطبق إلا أجندة الشعب الليبي، وما يقوله الشعب الليبي أنا جاهز له، وأنا في الأخير عربي مسلم، وإذا قدم لي عطاء أو جهد أو غيره أكيد لن أتأخر عنه».

وعن دعم مصر له بالسلاح والطائرات، قال: «لا يوجد شيء من هذا القبيل أبداً، إطلاقاً.. ممكن هناك دعم بالسلاح لمَ لا؟ لكن لم يصل إلى حدّ الطائرات أو دعم بالأفراد.. لا.. أبدا، هنالك بعض الأشياء اللوجستيية تأتينا أحيانا وهذا شيء طبيعي، يعني من التموين وغيرها من الأشياء الإدارية».

وأضاف «حفتر» أن «السيسي» لم يكن عيبا، وأنه كان رجلا في بلده، وأدى واجبه، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الجماعات الإسلامية التي حكمت لم تقم بشيء أبدا لمصلحة شعبها، وبالتالي قام «السيسي» باعتباره رجلا عسكريا ومهمته هي الوقوف إلى جانب شعبه، وقفة رجل شجاع وأدى واجبه وهو المطلوب من كل عسكري في الجيش، على حد قوله.

كما أبدى سعادته لوقوف القاهرة إلى جانب طرابلس، مشددا على أن البلدين تربطهما علاقات مشتركة وأواصر وروابط اجتماعية كثيرة، نافيا في الوقت نفسه ما تردد بشأن دعم مصر لليبيا بالطائرات والأفراد.

ونفى «حفتر» ما يتردد بشأن عودته من أجل الثأر وإظهار القوة، مؤكدا أنه عندما تغرّب خارج الدولة كان الهدف هو رفع الظلم لأن الفرصة لم تتح من الداخل، الأمر الذي لزم إعدادا من الخارج مع الاتصال بالزملاء في الداخل.

وأشار «حفتر» إلى أنه في عامي 93 و94 تم القبض على زملاء كثيرين له ورفقاء وأقارب، وصدرت بحقهم أحكام قاسية وظالمة، فمنهم من حكم عليه بالسجن، وآخرين بالإعدام وكان هو واحدا منهم ، على حد قوله.

وأضاف «حفتر» في تصريحات صحفية أمس الأحد أنه عندما أتيحت الفرصة مرة أخرى للقيام بتحرك شعبي، خاصة وأنه كان يتحدث من خلال قناة “الحرة” في أمريكا، كان الشعب يطالب بحضوره فورا، ولذلك لبى النداء، وتم تحقيق المطلوب بإزاحة «معمر القذافى»، معربا عن أسفه للمصير الذي لاقاه «القذافي».

ورحب «حفتر» بتأييد برلمان طبرق لعملية «الكرامة»، لافتا إلى أن هذه الخطوة جاءت متأخرة ولكنها هامة، وفيما يتعلق بشأن وجود دور قطري في ليبيا، أكد أن الدوحة زجت بنفسها في شيء لا علاقة لها به، مشيرا إلى أنه كان يعتقد في بادئ الأمر أنهم فعلا يقفون مع ليبيا وقفة عربية صادقة، فإذا بهم عبارة عن أدوات لغيرهم وينفذون أجندات دول أجنبية وحتى صهيونية قد تكون وراء هذا، لافتا إلى أن قطر تدعم الجبهات الأخرى بالسلاح وكل شيء.

وعن دور المجتمع الدولي فيما يجرى في ليبيا حاليا، أوضح أن المجتمع الدولي ليس له أي دور على الإطلاق سوى الكثير من القرارات المعرقلة التي نسمع بها، وهناك دول تغض الطرف عن وضع مثل ما تشهده ليبيا وتساند دولا أخرى تراها أكثر أهمية، وفيما يتعلق بالوساطة الجزائرية المصرية مؤخرا، شدد على ترحيبه بكل يد تمتد من أجل خير ليبيا.

وكان «مفتاح كويدر» عضو مجلس النواب (البرلمان) الليبي، المنحل، قد كشف مؤخرا عن قيام المجلس باعادة اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» والعميد «صقر الجروشي» إلى الخدمة.

وأكد في تصريحات صحفية أمس الأحد، إن مجلس النواب اتخذ الأسبوع الماضي قرارًا بإعادة 17 ضابطا إلى المؤسّسة العسكرية، من بينهم اللواء المتقاعد «خليفة حفتر»، قائد «عملية الكرامة»، والعميد «صقر الجروشي»، بسلاح الجو بالجيش الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.