مجلة أمريكية: الصيام يومان أسبوعيًا يقى من سرطان الثدي وأمراض القلب
يعد صوم يومى الاثنين والخميس كل أسبوع من السنن النبوية الشريفة التى واظب عليها النبى محمد –صلى الله عليه وسلم- حتى وافته المنية، وهى من العادات الثابتة التى يحافظ عليها الكثير من المسلمين حتى يومنا هذا.
وكشفت مؤخراً دراسة طبية حديثة أشرف عليها فريق دولى من الباحثين من ضمنهم أخصائية التغذية البريطانية ميشيل هارفى، والتى تعمل بمؤسسة ” Genesis” الخيرية لمكافحة سرطان الثدى، أن صيام يومين فى الأسبوع والحد من تناول السعرات الحرارية خلالهما يساهم فى الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض أبرزها سرطان الثدى وأمراض القلب، شريطة عدم الإسراف فى تناول الطعام.
ونُشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية الأمريكية “Proceedings of the National Academy of Sciences”، كما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية فى الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجارى. وتابعت الدراسة أن الحد من السعرات الحرارية لمدة يومين فقط فى الأسبوع وتناول ما بين 600 و1000 سعر حرارى فى اليوم الواحد من الأطعمة قليلة الكربوهيدرات يساهم فى تمتع الأشخاص بهذه الفوائد الصحية الرائعة.
وفسرت الدكتورة ميشيل ذلك مشيرة ً إلى أن اتباع نظام غذائى مشدد لمدة يومين فى الأسبوع يساهم فى الحد من مستويات هرمون الأنسولين والليبتين، واللذان يعززان من فرص الإصابة بسرطان الثدى، وكما أن الصيام عن الطعام خلال هذين اليومين قد يساهم فى حرق الدهون الخطيرة التى قد تؤدى إلى انسداد الكبد وترفع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وتابعت د.ميشيل أن حرمان الخلايا من الطعام لفترات طويلة يمنحها أيضاً الوقت الكافى لإصلاح نفسها ضد التلف والخلل الذى يصيبها، ويرفع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بدءاً من أمراض القلب وحتى السرطان.
وأضافت الباحثة البريطانية أن الخلايا عندما يتم إمدادها بالغذاء فإنها تدخل فى طور النمو ولا تُصلح نفسها، بينما يبدأ الجسم أثناء الصوم فقط فى الدخول إلى نظام إصلاح وترميم الخلايا، وهو ما يساهم فى وقايته من العديد من الأمراض.