انتقادات إيرانية غير مسبوقة للأسد والمالكي
وجه محمد علي سبحاني، مستشار وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أعنف انتقادات من نوعها تخرج من مسؤول إيراني حيال رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، ونظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وكلاهما حليف تقليدي لإيران، إذ حملهما مسؤولية الأحداث في بلديهما من خلال أخطائهما السياسية.
مواقف سبحاني جاءت في مقابلة عرضها موقع “نامة نيوز” الإيراني، اتهم فيها سبحاني نائب الرئيس العراقي الحالي، نوري المالكي، باتباع سياسات مذهبية خلال فترة رئاسته للحكومة، ما أدى إلى ظهور بيئة مناسبة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش”.
ونقل الموقع عن سبحاني قوله إن داعش استفاد من سياسات المالكي الإقصائية تجاه السنة الذين شعورا بالاضطهاد، وكذلك استفاد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في البلاد للسيطرة بسرعة على العديد من المدن الكبرى والمناطق.
وتحدث سبحاني عن الأزمة السورية قائلا إنها بدأت باعتقال الشبان الذين خرجوا في الاحتجاجات، واستمرت هذه التصرفات حتى تحولت الأمور إلى حرب بالواسطة، مضيفا أن سوريا اليوم باتت مقسمة إلى مناطق مفككة تحكم الدولة منطقة منها، في حين يحكم الأكراد منطقة ثانية وداعش منطقة ثالثة وجبهة النصرة منطقة رابعة والجيش الحر منطقة خامسة، مشيرا إلى أنه “لم يعد هناك سوريا.. سوريا مقسمة إلى أجزاء”.
ورأى سبحاني أن الحكومة السورية كانت قادرة على تجاوز الأزمة في بدايتها لو أنها خططت بشكل صحيح، مضيفا: “لو أن الحكومة قامت بتهدئة الشعب والقيام بدورها لما كنا أمام الوضع المذهبي والسياسي القائم في سوريا”.