الزياني: شرطة خليجية مشتركة مقرها أبوظبي
صرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بأن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون بحثوا خلال الاجتماع الثالث والثلاثين الذي عقد في دولة الكويت اليوم، عددا من الموضوعات الأمنية المهمة.
وكشف الزياني اتخاذهم بشأنها القرارات المناسبة التي من شأنها أن تحقق المزيد من التعاون والتنسيق في مجالات العمل الأمني المشترك حماية للأمن والاستقرار بدول المجلس.
وأضاف الزياني أنه في إطار متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون في المجال الأمني اطلع الوزراء على الدراسة الشاملة بشأن إنشاء الشرطة الخليجية التي أعدها فريق عمل متخصص من وزارات الداخلية بدول المجلس وما اشتملت عليه من الجوانب التنظيمية والمالية والإدارية، وأصدروا توجيهاتهم بالبدء في إنشاء هذا المشروع الأمني الطموح الذي سيتخذ من مدينة أبوظبي مقرا له، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لهذا المشروع مما سوف يسهم في تعزيز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، وزيادة مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس.
ولفت الأمين العام إلى أن وزراء الداخلية أشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية في دول المجلس، مؤكدين ضرورة تعزيز العمل الأمني الجماعي في دول المجلس لحماية الأمن والاستقرار، ومكافحة كافة الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى المساس بسلامة وأمن المجتمعات الخليجية.
وقال إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية عبروا عن اعتزازهم بالتعاون والتنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال مكافحة الإرهاب، وما تبذله الأجهزة المختصة من جهود حثيثة وملموسة للقضاء على الإرهاب، ومحاربة الفكر الإرهابي والتطرف.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أكد، في كلمة له أمام الاجتماع، أن التحديات الأمنية التي فرضتها الأحداث المتسارعة في المنطقة على دول مجلس التعاون، تتطلب الكثير من اليقظة والمتابعة والعمل الجاد من أجل توسيع مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس لحماية أمنها، والحفاظ على استقرارها، وصيانة مكتسباتها وإنجازاتها التنموية.
وأشاد بالاهتمام الملموس الذي توليه دول مجلس التعاون بعقد المؤتمرات الدولية المتخصصة في الشؤون الأمنية، مشيرا إلى عدد من المؤتمرات التي تم عقدها بنجاح كبير خلال هذا العام مثل المؤتمر الدولي لمكافحة القرصنة البحرية في الإمارات العربية المتحدة، ومؤتمر “تحديات الأمن وحقوق الإنسان في المنطقة العربية” بدولة قطر، والمؤتمر الدولي حول مكافحة تمويل الإرهاب في مملكة البحرين.
كما أشاد الزياني بما يبذله أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس من حرص واهتمام ومتابعة حثيثة، كان لها الأثر في تطور قدرات الأجهزة الأمنية في دول المجلس التي أثبتت تمكنها وكفاءتها ويقظتها في ملاحقة عصابات الإجرام وجماعات الإرهاب المتطرفة التي سعت ولا تزال إلى زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس، والتي فشلت فشلا ذريعا بسبب يقظة الأجهزة الأمنية وتماسك الجبهة الداخلية، وترابط العمل الأمني الخليجي المشترك.
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربيةالدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانيالشرطة الخليجية المشتركة