اتحاد الكرة يعتذر للشعب الكويتي عن إخفاق الأزرق في خليجي22
أثنى رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد على المضمون الذي خرج به بيان مجلس الوزراء مؤخرا والمتعلق بالنتائج التي حققها المنتخب الوطني في بطولة كاس الخليج الثانية والعشرين المقامة في الرياض
اشار الى ان تضمين بيان مجلس الوزراء فقرة خاصة بالكرة الكويتية تطالب جميع الجهات بتحمل مسؤولياتها يعتبر امرا محمودا ويحاكي التفاعل الشعبي الكبير ازاء الخروج المبكر لمنتخبنا من بطولة خليجي ٢٢ وهو تفاعل يعكس المكانة الحقيقية التي تحتلها الكرة الكويتية في المجتمع الكويتي واهميتها كمصدر من مصادر السعادة التي تتطلب اهتماما ورعاية كبيرين من الجميع.
وأضاف: لذلك فإننا كمعنيين ومسؤولين في الاتحاد الكويتي لم ولن نألوا جهداً في سبيل وضع الكرة الكويتية في مكانها الصحيح على الرغم من المصاعب والعراقيل العديدة التي نواجهها وهي مصاعب وعراقيل غير خافية على السواد الاعظم من المجتمع الكويتي عامته قبل خاصته.
وأوضح الفهد ان من اجل ذلك ومنذ عودتنا من الرياض لم نركن للراحة ولم نصم اذاننا عما يقال حولنا وبدأنا سلسلة من الاجتماعات لمناقشة وبحث اسباب الخروج المبكر من البطولة وتركنا مجلس الادارة في حالة اجتماع مفتوح من اجل ذلك سعيا للوصول الى حلول ناجعة من شانها ان تعيد صياغة الواقع الكروي بشكل افضل يمهد لمستقبل اكثر اشراقا يبدد معه كل خيوط الحزن والالم والتشاؤم التي سيطرت على الشارع الرياضي بكافة اطيافه، لأننا كمسؤولين عن اللعبة مناط بنا هذا الدور الذي اؤتمنا عليه من قبل الجمعية العمومية منذ انتخابنا في مجلس الادارة ولذلك لا يمكن ان نتخلى عن مسؤولياتنا وسط كل هذه التداعيات.
وابدى تفهم اتحاد الكرة لكافة الآراء التي طرحت والمواقف التي رسخت عقب الخسارة امام عمان.
واشار الى ان الاتحاد ومسؤوليه ليسوا بمعزل عن كل تلك الآراء والمواقف وليسوا بمنأى عن النقد خاصة واننا في دولة مؤسسات تقوم على الراي والراي الاخر ولذلك نحن نتفهم بعضا من هذه الآراء والمواقف الحادة التي خرجت من نفوس متألمة على وضع المنتخب الوطني ، لكننا ايضا مسؤولون منوط بنا صياغة استراتيجيات وصناعة قرارات تهم شؤون اللعبة في البلاد وتحمي مصالح المنتمين اليها
واضاف: لذلك لا يمكن ان تكون قراراتنا انفعالية او مرحلية ولا انتقائية ترضي البعض وتهمل ركائز اساسية في استراتيجية البناء، بل يجب ان تكون قراراتنا مفصلية تؤسس لمراحل مستقبلية وفق قواعد علمية مدروسة يتم وضعها من قبل مختصين ومسؤولين في اتحاد اللعبة.
وقال الفهد:الاتحاد اتخذ خطا متأنيا منذ الخسارة امام عمان وانه وضمن هذا الخط كانت لدى المسؤولين في الاتحاد تصريحات متوائمة سواء التي صدرت عنه او عن اخرين تمثل لسان حال الاتحاد.
وزاد: ادرك واتفهم تماما موجة الغضب التي اجتاحت الشارع خاصة وان تصريحاتنا لم تكن تصريحات شعبوية يتفهمها الشارع في حينها وهي تصريحات كانت تهدف لإرسال اشارات الى الجميع باننا كاتحاد كويتي لا نتخذ قرارات احادية الجانب ولا قرارات عاطفية لدغدغة المشاعر ولكننا وبالرغم من قناعاتنا بأهمية العمل المؤسسي القائم على اتخاذ القرار الجماعي وانطلاقا من تقديرنا للجماهير الكويتية العزيزة على قلوبنا التي اعتذرنا من اجلها سابقا لا نجد غضاضة بتقديم الاعتذار مجددا لها باسمي وباسم اعضاء مجلس الادارة وجميع أعضاء الوفد عن الهزيمة الكبيرة وغير الطبيعية التي تعرض لها منتخبنا الوطني وعن اي تصريح أسيء فهمه او لم يكن ملامسا لمشاعر الشارع الرياضي او يلبي تطلعاتها قد صدر عني او عن اي شخص في الاتحاد وذلك ليس قصورا منا في فهم الم وحزن الجماهير في وقتها او تجاهلا لكل ذلك وانما حرصا منا على تحمل مسؤولياتنا كما تعودنا دائما بالمواجهة حتى لو كانت التكلفة باهظة بتحمل كافة صنوف النقد والانتقاد وما شذ عنها من ذم وتجريح .
واكد ان مجلس ادارة الاتحاد لايزال في اجتماع مفتوح بغية الوصول الى قرارات حاسمة تلبي تطلعات الاتحاد والشارع الرياضي بإعادة الهيبة للكرة الكويتية واعادة تشكيل هوية منتخباتنا الوطنية لتكون حاضرة بقوة في الاستحقاقات المقبلة .
واضاف ان الاتحاد وضمن الخطوات التي سيتبعها لتحقيق اهدافه سيقوم بإعداد تقرير متكامل يتضمن كافة المعوقات التي تواجه تطوير كرتنا وكافة المطالب والاحتياجات التي من شانها اعانة الاتحاد على تنفيذ خططه والنهوض بالمنتخبات الوطنية لتقديمه الى مجلس الوزراء وذلك تماشيا مع المضامين الواردة في بيان مجلس الوزراء الذي طالب كل الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها ازاء هذا الملف وبالتالي فان الاتحاد.
وتابع الفهد:من باب تحمل مسؤولياته فانه سيقوم بتسليم هذا التقرير الى مجلس الوزراء في القريب العاجل ونأمل من مجلس الوزراء ومن ذات الباب تحمل مسؤولياته بتنفيذ ما يرد في التقرير من متطلبات لتحقيق اهداف وتطلعات الجميع ليكون شعار المرحلة التكاتف والتعاضد من اجل اعادة رسم البسمة على وجوه اهل الكويت ومن بوابة ” الكل يتحمل مسؤولياته”.