«لي متى زحمة»: فعالياتنا مستمرة ولن نتوانى في دعم القضية
ألقى رئيس الحملة الشعبية الشبابية لي متى زحمة، حسين عاشور، محاضرة في كلية الهندسة والبترول , شملت رحلة الحملة التي استمرت ما يقارب الثلاثة أعوام، مبرزاً دور شباب الحملة وأهدافهم والمعوقات والتحديات التي واجهتهم، والتي لم تثنيهم عن تحقيق إنجازات على أرض الواقع.
واستعرض عاشور المراحل الزمنية التي مرت بها الحملة طوال الثلاث سنوات، وكيف قامت الحملة بتسليط الضوء على مشكلة الأزمة المرورية، التي كانت – ولا زالت – أزمة مؤرقة خانقة، مبرزا مدى السلبيات والظواهر المقيتة والسلبية لهذه الأزمة، وتداعياتها الخطيرة والمتشعبة في جوانب عديدة منها الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها.
وأوضح عاشور أن الحملة التي يقوم عليها شباب كويتي متطوع، قد واجهتها صعوبات ومعوقات وتحديات كثيرة، إلا أن إصرار الشباب على تقديم خدمة للكويت، ومحاولاتهم الحثيثة نحو تغيير هذه الصور السلبية، ومواجهة التداعيات الخطيرة لمشكلة الازدحام المروري، دفعهم إلى مواصلة الجهود على كافة الأصعدة، وكان من ثمار تلك الجهود إنجاز ملف ضخم شمل كافة الحلول المتاحة والواقعية لمواجهة هذه المشكلة، لافتا إلى أن الملف شمل حلولاً آنية، وأخرى قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى، والمنتظر حاليا هو تطبيق وتنفيذ الحلول على أرض الواقع.
وشدد عاشور على أن الحملة تطوعية وتجسد هدفها في القضاء على ما يعانيه أهل الكويت ومن على أرضها الغالية من الاختناقات المرورية اليومية ورفع المعاناة الناجمة عنها، وأن الحملة قد سارت بنهج علمي وأسلوب موضوعي من خلال خطط زمنية تجسدت فيها إنجازاتها وتبلورت فيها تطلعاتها وآمالها التي يسعى كل المخلصين إلى تحقيقها مهما بذلنا من تضحيات وجهود.
وأكد عاشور أن الأزمة المرورية هي مشكلة مجتمعية، ومن ثم فإن السبيل للقضاء عليها هو التكاتف والتعاون والتجاوب من الجميع، فالمسئولية الوطنية لا تستثني أحداً فكل مواطن، وجميع الجهات وخاصة الجهات الحكومية القادرة على اتخاذ القرارات الفاعلة لمواجهة تلك الظاهرة التي لا تليق ومقدرات الكويت المادية والبشرية، مسئولة مسئولية تامة للعمل نحو القضاء على المشكلة والتخلص من تداعياتها الخطيرة.
واشار أن الحملة قد حذرت مرارا وتكرارا من التكاسل في القضاء على تلك الأزمة وأن هناك تخاذلاً واضحاً في أداء الواجب الوطني من بعض المسئولين، مشددا على أن إنهاء معاناة الشعب الكويتي ومعالجة همومه وقضاياه التي تؤرقه ومنها تلك الأزمة المرورية اليومية لهو من أوجب الحقوق المكفولة خاصة مع ازدياد حجم المشكلة مع مرور الأيام.