عربي و دولي

الإخوان تستعين بأطفال في مظاهرات 28 نوفمبر

3 أطفال ينظرون إلى الكاميرا، رافعين بأصابعهم علامة رابعة، بينما أحدهم يمسك مصحفًا في يده، وأخرى اختارت لافتة مكتوب عليها: «الحرية أصل الهوية»، وفقًا للصورة، التي نشرتها صفحة «انتفاضة الشباب المسلم» على «فيس بوك»، بالتزامن مع مظاهرات 28 نوفمبر، التي دعت إليها الجبهة السلفية، وسط استنفار أمني في جميع أنحاء الدولة، تحسبًا لأي أعمال عنف أو شغب.

الصورة المنشورة على حساب «انتفاضة الشباب المسلم» لاقت تعليقات عدة من متابعي الصفحة أبرزها: «إيه لازمة الأطفال؟»، في إشارة منهم لمشهد سبق تكراره داخل اعتصام رابعة العدوية، الذي كان يضم أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، حيث كونت جماعة الإخوان المسلمين، آنذاك، مجموعة أطلقت عليها اسم «أطفال ضد الانقلاب».

وتحركت وقتها مسيرة الأطفال ناحية النصب التذكاري بمدينة نصر، مرتدين الأكفان، رافعين الورود والمصاحف، ورددوا وقتها هتافات عدة من بينها: «زي ما ترسي ترسي.. وإحنا معاك يا مرسي»، و«اشهد يا زمان قتلو إخواتنا في الصيام»، و«بدل الشيكولاتة والبونبوني إداني رصاصة في عيوني» و«كلنا مشروع شهيد».

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» أعربت عن قلقها البالغ من الأثر، الذي قد يتركه العنف الدائر في مصر على الأطفال، مشددة على أن الأطفال لا يجب استخدامهم لأغراض سياسية.

وقال فيليب داومال، ممثل المنظمة في مصر، في بيان صدر في يوليو من العام الماضي، إن الأطفال لا يجب أن يتعرضوا أو يشهدوا أحداث العنف لما لهذه الأفعال من آثار جسمانية ونفسية مدمرة طويلة الأمد على الأطفال.

في السياق نفسه، استنكر، حينها، المجلس القومي للطفولة والأمومة ما وصفه «استمرار مسلسل استغلال الأطفال من قبل جماعة الإخوان خلال المظاهرات المطالبة بعودة مرسي».

وأوضح المجلس في بيان أنه تم التقدم ببلاغ رسمي للنائب العام لـ«اتخاذ اللازم نحو الخروج (الجبري) للأطفال من منطقة رابعة العدوية، حيث تفاقمت هذه الظاهرة وتهدد منظومة حقوق الطفل في مصر، وتضاعف من أعداد الأطفال المعرضين للمخاطر الصحية، والأمنية والأخلاقية وهو ما يجرمه قانون الطفل».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.