كندي يروي كيف أصبح ابنه متطرفاً
روى مايكل والروند المقيم في أوتاوا لصحيفة “ذا غلوب آند ميل الكندية”، كيف أصبح ابنه راديكالياً واختار “شكلاً مختلفاً من الإسلام”.
فبعد مقتل الضابط في سلك الشرطة الكندية ناثان سيريللو، انتقد أحد المصلين إمام جامع في العاصمة الكندية لأنه شجب في خطبة جمعة قتل جنديين كنديين ولم يطلق لقب “أبطال” على القتلة، وألقت الشرطة القبض على الرجل، ليشرح والده كيف أصبح متشدداً.
ووصل الابن إلى العاصمة الكندية عام ١٩٩٧، عندما كانفي العشرين من العمر، ليجد الصداقة والدعم المالي وتفسيراً جديداً للإسلام بين مجموعة من الرجال المتشددين، المعروفين باسم السلفيين، إذ قد منحوه ترخيصاً دينياً لتلبية رغباته، وإذناً بتجاهل حقائق ملموسة وبديهيات، فضلاً عن منحه الحق في الحكم على الآخرين.
وقال والروند، والد الرجل: “رغم أنه نشأ في بيت مسلم، إلا أنهم اعتبروه مرتداً، لأنهم رأوا أن كل ما علمته إياه عن الدين غير صحيح، ودخلت الإسلام عام ١٩٧٢، بعدما استغرقت 4 سنوات في دراسة تعاليم هذا الدين، وفي ذلك الوقت لم يكن في أمريكا الشمالية مسلمون مولدون في دول أخرى، وقادرون على فرض نفوذهم علينا، لذا تعلمنا الإسلام من الكتب، التي ألفها كتاب أشخاص ينتمون إلى مختلف الدول ولهم وجهات نظر مختلفة، وبالفعل مارسنا الديانة الإسلامية بسلام”.
وتابع: “لكوننا أمريكيين من أصل أفريقي، أدركنا أن الأئمة السلفيين، عنصريين ويكرهون الغرباء، ووجدنا أن الإسلام الذين يدعون إليه غير عملي، ولا يحترم الثقافة الإسلامية الأمريكية الأصلية، والتي كان لها أثر نافع في مجتمعنا، ولذا قطعنا صلتنا بهم”.
نسختان من الإسلام
وأضاف: “طوال السنوات الأربعين الماضية، لاحظت بدء نمو نسختين متوازيتين من الإسلام في أمريكا الشمالية، أولهما نسخة مندمجة بالمجتمع غير ظاهرة تقريباً، ودون تمويل خارجي، وهي مكروهة بل محتقرة من المسلمين المهاجرين المتأثرين بالسلفيين، وأما النسخة الثانية فكانت أجنبية المولد، وممولة من جهات سلفية خارجية، ونشأت في ثمانينيات القرن الماضي واكتسبت شهرة بالتسعينيات، وحاولت منح اسم جديد لنفسها عقب أحداث ٩/١١، وفي التسعينات، وعندما بدأ السلفيون بالتأثير على ابني وتلقينه أفكارهم، بدأوا بإلقاء خطب عدائية تحض على الكراهية، وفي الوقت الحالي، تركوا للإنترنت أن يقوم بالمهمة، في نشر الأفكار الشيطانية والإرهابية، كي يظهروا أنفسهم في صورة المعتدلين”.