عربي و دولي

اسطنبول تستضيف مؤتمرا دوليا لحماية الآثار الإسلامية في القدس

 

انطلقت في مدينة إسطنبول التركية اليوم أعمال المؤتمر الدولي لحماية الآثار الإسلامية في القدس بحضور رسمي عربي وتركي فضلا عن مشاركة أكاديميين من مختلف دول العالم.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر ان انعقاد الاجتماع في قصر (يلدز سراي) له أهمية كبيرة جدا حيث تعقد في قصر أهم المجاهدين في قضية القدس وهو السلطان عبد الحميد الثاني متمنيا أن تسفر نتائج المؤتمر عن خدمة القضية الفلسطينية.

وتطرق قورطولموش خلال كلمته إلى الإنتهاكات الإسرائيلية في القدس مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية من خلال ممارساتها تعيق جميع محاولات العالم لاحلال السلام في المنطقة.

وأضاف “مفتاح حل العالم في الشرق الأوسط وفلسطين مفتاح السلام في الشرق الأوسط ومن دون دولة حرة مستقلة فلا يمكن حل الأزمة في المنطقة”.

واتهم قورطولموش الحكومة الإسرائيلية بممارسة سياسة عدوانية بعيدة كل البعد رؤية العالم للسلام مضيفا ان استمرار سياسة الاستيطان يعني تواصل الاحتلال وتوسيع هذه المناطق وهذا أمر لا يمكن القبول به.

وفي نفس الإطار كشف قورطولموش أن بلاده تقدمت بمقترحات للجنة القدس الدولية التي اجتمعت في المغرب مؤخرا وهو تأسيس وقف القدس الدولي وتأسيس لجنة من القانونيين لمتابعة التجاوزات الإسرائيلية في المحافل الدولية وتأسيس تحالف دولي للدفاع عن القدس.

أما نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الثقافة زياد أبو عمر فلفت إلى أن المؤتمر ينعقد تحت عنوان التراث الإسلامي بالتزامن مع ما تمر به القدس من حملة تهويد إسرائيلية غير مسبوقة تمس مكانتها الدينية والإنسانية والحضارية مع تصاعد محاولات طمس الهوية الدينية الإسلامية من خلال تنفيذ مشاريع وتصاعد وتيرة الاعتداءات واستمرار الحفريات واقتحام الأقصى من قبل المستوطنين وسن قوانين باطلة.

وحذر من أن الاعتداءات تنذر بصراع ديني خطير لا يمكن التنبؤ بتداعياته من خلال ما تقوم به إسرائيل من محاولات لتغيير الواقع داخل المدينة المقدسة ومصادرة الأراضي واستمرار بناء المستوطنات وطمس الهوية الثقافية والتهويد مطالبا المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيق القرارات ووقف الاستيطان والتوجه لمجلس الأمن لإيجاد فرصة حقيقية بناء على القوانين الدولية، تقود لإنهاء الاحتلال.

من جهته قال المدير العام لمركز أبحاث التاريخ والفن والثقافة الإسلامية في تركيا الدكتور خالد إران في كلمته ان المؤتمر ينعقد في قصر السلطان عبد الحميد الثاني الذي لم يمنح اسرائيل شبرا واحدا من تراب فلسطين قبل مائة عام مشيرا إلى أنه يهدف إلى البحث عن وسائل جديدة من أجل الحفاظ على الآثار الإسلامية من خلال الالتقاء مع الباحثين والمختصين والمحللين والمراقبين.

وأوضح اران أن الهدف هو دفع قضية القدس إلى الميادين المتخصصة في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي التي بنيت على القضية الفلسطينية وكانت سببا في ذلك لذا كانت قضية فلسطين والقدس محط أبحاث المركز من خلال شمولها للآثار.

وطرح إران عددا من النقاط من أجل زيادة مقاومة الممارسات الإسرائيلية في القدس ومنها تقوية الوعي العام من خلال الحوار بين الحضارات وتنظيم الفعاليات للتعريف بهذه الآثار.

ويهدف المؤتمر الذي ينظمه مركز أبحاث التاريخ والفن والثقافة الإسلامية التركي للبحث عن وسائل وطرق جديدة من أجل تحفيز المجتمع الدولي على الوقوف ضد الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى فضلا عن تناول سبل حماية الهوية الإسلامية في القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.