عربي و دولي

تونس: اشتداد حدة الخطاب بين السبسي والمرزوقي

 

ارتفعت حدة الخطاب السياسي وفتح باب الاحتمالات على مصراعيه أمام حظوظ كل من الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي مع اقتراب موعد الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التونسية.

وستتم الجولة الثانية في 21 أو 28 ديسمبر المقبل، بدل 14 من نفس الشهر، بعد تلقي المحكمة الإدارية طعنا من قبل المرشح المنصف المرزوقي.

ودخل التنافس الانتخابي مرحلة حاسمة للوصول إلى قصر قرطاج، حيث اتسمت الحملة المبكرة لكلا الطرفين بالاتهامات المتبادلة.

واختارت حملة المرزوقي أن تقدم مرشحها على أنه المرشح الديمقراطي والثوري، على خلاف السبسي الذي ربطته بعهد بن علي، وذلك ردا على تصريحات إعلامية لرئيس حزب “نداء تونس” أشار فيها إلى أن من صوتوا للمرزوقي هم من الإسلاميين والسلفيين، حسب تعبيره.

أما حملة السبسي فشددت على أن التصريحات اقتطعت من سياقها، وأن السبسي، الذي تفوق في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بشكل واضح، قصد أن البعض من الذين صوتوا للمرزوقي، وليس كلهم، هم من روابط حماية الثورة والسلفيين.

هذا الوضع أقلق العديد من الأطراف السياسية، إذ دعت “الجبهة الشعبية” الطرفين المتنافسين لتغليب المصلحة الوطنية، في حين حذر “الاتحاد العام التونسي للشغل” الطرفين من عواقب خطاب التقسيم، داعيا إلى إعلاء مصلحة الوطن على المصالح الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.