القضاء المصري يحسم مصير مبارك ورجاله اليوم
تتجه أنظار المصريين، صباح اليوم السبت، إلى محكمة جنايات القاهرة، التي ستنعقد بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، شرق القاهرة، حيث إعادة محاكمة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال مبارك، ورجل الأعمال (الهارب) حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، بتهم منها قتل المتظاهرين السلميين أثناء اندلاع ثورة 25 يناير.
وكانت القضية، قبل جولة الإعادة، بدأت أولى جلساتها في 11 مايو 2013 واستمرت على مدار 54 جلسة كاملة حتى 13 أغسطس الماضي، من بينها 32 جلسة خصصت للاستماع إلى مرافعة النيابة العامة، وهيئة الدفاع عن المتهمين، والمتهمين بأشخاصهم، وتعقيب النيابة العامة على مرافعات الدفاع، والتعقيب الختامي لدفاع المتهمين، سبقتها 22 جلسة إجرائية تم خلالها الاستجابة وتحقيق طلبات هيئة الدفاع والاستماع إلى الشهود المطلوبين.
ومدت المحكمة في الجلسة السابقة المحددة للحكم في 27 سبتمبر الماضي، أجل النطق بالحكم، لاستمرار المداولة بين مستشاري المحكمة والانتهاء من كتابة حيثيات “أسباب” الحكم، لافتة (في تلك الجلسة) إلى أنها “انتهت من كتابة قرابة 70% من أسباب الحكم، وأنها ترغب في أن تكون كافة أوراق القضية موجودة لحظة النطق بالحكم حتى يطمئن المتقاضون بأن المحكمة قد فرغت تماما من قراءة أوراق القضية وتمحيصها”.. بحسب ما قررته المحكمة خلال تلك الجلسة.
وسيكون الحكم المنتظر صدوره، اليوم، من محكمة الجنايات، نهائيا غير بات، حيث تتبقى درجة أخيرة من درجات التقاضي أمام محكمة النقض، التي ستنظر الطعون في القضية (سواء على الإدانة أو البراءة) للمرة الأخيرة، وتصدر فيها حكما نهائيا وباتا لا رجعة فيه ولا يقبل أي طعون مجددا.
ويحق للمتهمين حال صدور حكم بالإدانة أن يطعنوا عليه بطريق النقض، وكذا بالنسبة للنيابة العامة التي يحق بالطعن حال صدور حكم بالبراءة.
من جانبها، نشرت صفحة “أنا آسف يا ريس”، المؤيدة للرئيس الأسبق حسني مبارك، بعض مقولاته قبل نطق حكم محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، السبت.
وأكد أدمن الصفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن مبارك قال: “إنني ابن من أبناء القوات المسلحة.. وليس من طبعتي خيانة الأمانة أو التخلي عن الواجب والمسؤولية”، مضيفًا: “إننى أمثُل أمام المحكمة الموقرة، بعد أن أمضيت أكثر من 62 عاما في خدمة هذا الوطن”.
على جانب أخر، قال مصدر بمديرية أمن القاهرة، إن أجهزة وزارة الداخلية مستمرة فى حالة الاستعداد الأمنى القصوى التى شهدتها العاصمة وباقى محافظات الجمهورية منذ صباح أمس، من أجل تأمين جلسة النطق بالحكم في “محاكمة القرن” تحسبا لأية تظاهرات أو أعمال عنف قد تطرأ بعد النطق بالحكم، علي حد قوله.
وأضاف المصدر أن خطة تأمين المحاكمة تتضمن 3 محاور رئيسية، أولها تكثيف الحراسات الأمنية بمحيط أكاديمية الشرطة، حيث سيتم الدفع بقرابة ألفى ضابط وشرطي مسلحين، فضلا عن انتشار خبراء المفرقعات المدعومين بالكلاب البوليسية لتمشيط محيط المبنى قبل بدء الجلسة بـ4 ساعات، فيما سيمنع وقوف السيارات بالقرب من محيط المبنى ومنع دخول المحامين والإعلاميين والصحفيين الذين لا يحملون التصاريح.