السيسي: مددت يدي إلى “الإخوان” عقب 30 يونيو لكنهم اختاروا طريق التمرد
وفيما يتعلق بالإخوان المسلمين، قال السيسي إنه في أعقاب أحداث 30 يونيو 2013، مد يده إلى الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن “سياسة اليد الممدودة استمرت حتى 14 أغسطس(آب) 2013 واقترحت عليهم المشاركة بصورة كاملة في الحياة السياسية المصرية، والتقدم بمرشحين في كل الانتخابات الرئاسية والتشريعية، غير أنهم رفضوا وفضلوا طريق التمرد في الشارع”.
ظاهرة عالمية
وبالنسبة لأمن سيناء، قال الرئيس السيسي إنه تحسن بصورة ملحوظة بفضل صلابة الجيش، وأضاف أنه كان خطأً كبيراً من الرئيس المعزول محمد مرسي أن يترك الجماعات الإسلامية تفرض نفسها في سيناء، وكان هناك عدم احترام للدستور، واستخفاف بالسلطة القضائية، وانتهاك للحيادية الدينية للدولة وأمور أخرى.
وحول ما يقال من أن السلفيين، وليس الإخوان المسلمين، هم الذين أحرقوا الكنائس القبطية, اعتبر السيسي أنه لا يمكن إنكار أن بعض السلفيين أحرقوا كنائس، ولكن ليس هم فقط الذين فعلوا ذلك، مؤكداً أن “الاعتداء على الأخوة الأقباط أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يتخيل أحد أنهم يفعلون ذلك باسم الدين الإسلامي أو باسم أي دين آخر”، وشدد على أن الإسلام الصحيح يوصى خيراً بالمسيحيين، وأضاف أنه “منذ 30 يونيو والمسيحيون مصريون كاملو المواطنة، وعليهم نفس الواجبات ولهم نفس الحقوق مثل المسلمين”.
وأوضح السيسي أن خطر داعش المتطرف، الذي ليس له علاقة بالإسلام الصحيح،”ليس ظاهرة منفردة, فهناك الجماعات الراديكالية نفسها في نيجيريا ومالي والصومال ومصر واليمن وباكستان، وحتى في أوروبا هناك أشخاص راديكاليون للغاية، فالجهادية ظاهرة عالمية”.
وأضاف أن غزو أمريكا وبريطانيا للعراق عام 2003 هو أحد أسباب نمو الجهادية في العالم السني، ولكنه ليس السبب الوحيد، مشيراً إلى أن مصر، مثل فرنسا، عارضت دبلوماسياً غزو العراق، ولفت إلى أن الأسباب الأخرى لنمو الجهادية هي الفقر والجهل في العالم العربي والإسلامي، وأوضح أن كراهية الآخر هي دائماً بنت الجهل، واستطرد قائلاً إن البكاء على أخطاء الماضي لن يفيد، والمهم الآن أن نتبنى استراتيجية مشتركة، فاستئصال سرطان الجهاد يتطلب تشكيل جبهة مشتركة بين القوى الغربية والدول الإسلامية.