الأكراد يحتجون على زيارة مسؤول قومي تركي لمناطقهم
وقعت مواجهات الجمعة في محافظة تونجلي ذات الغالبية الكردية في شرق تركيا بين قوات الامن ومتظاهرين كانوا يحتجون على زيارة مسؤول سياسي قومي تركي إلى هذه المنطقة.
وتحدى مئات المتظاهرين شرطة مكافحة الشغب ورشقوا عناصرها بالحجارة، الذين ردوا باطلاق القنابل المسيلة للدموع واستخدام خراطيم المياه.
وأراد المتظاهرون الاحتجاج على زيارة زعيم حزب العمل القومي دولت بهجلي إلى هذه المحافظة الواقعة شرق تركيا حيث غالبية السكان من الأكراد العلويين.
ويتمسك بهجلي بالوحدة المطلقة للأمة التركية ويعارض أي شكل من أشكال الحكم الذاتي للاقليات في تركيا.
وهو تمكن من القاء خطاب ندد فيه بـ”الانفصاليين” في إشارة إلى الأكراد، إلا أنه أجبر على اختصار زيارته بسبب هذه الأحداث.
وشهدت محافظة تونجلي التي كانت تدعى سابقا ديرسم، عامي 1937 و1938 حملة قمع شديدة ضد الأقلية الكردية العلوية أدت إلى سقوط آلاف القتلى.
وقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ العام 2002 اعتذارا رسميا على حملة القمع هذه وسقوط الضحايا، الأمر الذي عارضه بشدة حزب العمل القومي.
وتحدى رئيس الحكومة أحمد داود اوغلو بهجلي إذا كان يجرؤ على التوجه إلى شرق تركيا.
ولا يزال التوتر شديدا في شرق وجنوب شرق تركيا إثر أعمال العنف التي أوقعت أكثر من ثلاثين قتيلا مطلع تشرين الاول/اكتوبر الماضي تنديدا بالموقف الرسمي التركي الرافض للتدخل إلى جانب الاكراد السوريين الذين يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة كوباني شمال سوريا على مقربة من الحدود مع تركيا.