مقالات

الله يحفظكم

عندما نقرأ الأرقام نُذهل، ونتوقع أن هناك مبالغات، ولكن ما إن نعرف مصدر هذه الأرقام والمعلومات،حتى نعرف ونتأكد أننا أمام حقيقة لابد من الوقوف عندها وتأملها والتفكير فيها.

رئيسة وحدة الجهاز العظمي بمنطقة الصباح الصحية د. وفاء الحشاش أعطت أرقاما مرعبة لنسبة مرضى السرطان بالكويت، الذي يعتبر المرض الثاني بعد القلب في الوفيات، خاصة بتوقعات اصابة ربع الكويتيين الذكور وخُمس الكويتيات الإناث بالسرطان عندما يصلون إلى سن 75 عاما. واستندت الدكتورة الفاضلة الى آخر الإحصائيات فى مارس 2014 في تصريح نشرته إحدى الصحف.

وأضافت أن سرطان القولون يحتل المرتبة الثانية بين انواع السرطان عند الجنسين، وان هناك زيادة في هذه الاصابة بين الشباب.

ليست هذه المعلومات بغرض التخويف، بل ان مهمتي الاساسية، ومهمة كل من تتاح له الفرصة للكتابة او الظهور في اي وسيلة إعلامية، هي التوعية والتنبيه الى امور قد لا تكون متاحة للعامة، لتدارك كل السلبيات والاستفادة مما هو متاح وما يصب في المصلحة العامة.

ان التوعية بضرورة الكشف الدوري والمبكر عن كل الامراض وخاصة السرطان المعروفة عنه صعوبته وتكلفة علاجه، يوفر على الانسان الدخول فى نفق مظلم بعد ان يكون هذا المرض قد استوطن داخله ويرفض الخروج منه الا بعد ان ينهك صاحبه ويستنزف كل قواه.

وكما هو معروف، فإن الكشف المبكر عن أي مرض، وخاصة السرطان هو أفضل السبل، وينم عن الوعي لاقتلاعه في بدايته ورميه في محرقة المستشفى، والاكتفاء بأقل العلاجات ضرراً جسدياً ونفسياً، وحتى مادياً، وممارسة الحياة اليومية العادية بكل سهولة.

نحمد الله أننا في دولة تتوافر فيها كل أنواع الفحوصات والعلاجات أيضا، ولا ينقصنا سوى المبادرة الذاتية منا نحن في طلب عمل فحوصات دورية بعد سن معينة للصحة العامة، والكشف الدوري الذي يساهم كثيرا وبشكل رئيس في اختصار دورة العلاج وفترته وحتى نوعه.

بادر الى تحديد تاريخ يعني لك شيئاً ليكون موعد فحوصاتك الدورية للسرطان وكل الامراض الاخرى، وهذا لا يتطلب منك سوى يوم او يومين في السنة او كل سنتين، واعمل لك ملفاً تضع فيه كل نتائج الفحوصات لتطمئن وتطمئن أهلك وأحباءك.

الله يحفظ الجميع.

إقبال الأحمد

Iqbalalahmed0@yahoo.com

Iqbalalahmed0@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.