الكويت تشارك العالم غدا إحياء اليوم العالمي لمكافحة الايدز
تشارك دولة الكويت العالم غدا إحياء اليوم العالمي لمكافحة الايدز تحت شعار (علاج الايدز يسيطر على الفيروس.. معالجة للحياة ووقاية للحياة) وهو المرض الذي يصيب الجهاز المناعي البشري ويؤدي إلى تقليل فاعلية المناعة ما يجعل المصاب به عرضة لمختلف الأمراض.
ومنذ اكتشاف الايدز في العام 1984 بادرت دولة الكويت إلى التعامل معه من خلال اتخاذ العديد من الاجراءات الوقائية والعلاجية وبدأت بتشكيل لجان فنية وقانونية ولجنة للتوعية الصحية وصدر في عام 1992 مرسوم بقانون رقم 62 لحماية حقوق المصابين بعدوى هذا المرض بالخصوصية وسرية المعلومات.
وجاء القانون رقم 31 لعام 2008 الذي يقضي بشأن الفحص الطبي للراغبين في الزواج ولائحته التنفيذية فكان من الاجراءات المهمة للوقاية والتصدي لهذا المرض والكشف المبكر عنه.
وفي هذا السياق قالت رئيسة مكتب الايدز والإحصاءات والمعلومات ومقررة اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الايدز الدكتورة هند الشومر في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الكويت من اوائل الدول التي تعاملت مع المرض منذ اكتشافه بطريقة مهنية وإنسانية وقانونية حيث تم ادخال الفحص المخبري الدقيق لاكتشاف الاصابة بالايدز ضمن فحوص العمالة الوافدة قبل الحصول على الإقامة في البلاد وكذلك للمتقدمين للعمل في المجلس الطبي العام.
وأوضحت الشومر أن التقارير التي اصدرتها المنظمات الدولية كبرنامج الامم المتحدة المشترك المعني بالايدز ومنظمة الصحة العالمية أظهرت انخفاضا في معدلات الاصابة والعدوى بالايدز في الكويت نتيجة الاجراءات الصارمة التي اتخذتها الكويت للوقاية والحد من فرص انتقال العدوى.
وعن دور وزارة الصحة في التعامل مع المصابين بالايدز أكدت الشومر حرص الوزارة على حقوق المرضى في الحصول على العلاج وفقا لأحدث المستجدات ومن دون مقابل حيث يتم ذلك في مستشفى الامراض السارية وتحت اشراف طبي متخصص لمتابعة الحالات مدى الحياة.
واضافت ان هذه المتابعة ادت الى ولادة اطفال غير مصابين بالايدز لأمهات مصابات بالفيروس مشيرة الى ان هذا يدل على نجاح تطبيق بروتوكولات العلاج اثناء الحمل وحماية الاطفال من العدوى بالايدز.
وأشارت الدكتورة الشومر إلى أهمية الفعاليات التوعوية الصحية كالمحاضرات والندوات وتوزيع الكتيبات والمطويات والملصقات (البوسترات) والأفلام التوعوية ومواد التوعية المختلفة لنشر وعي عام بين جميع وشرائح المجتمع.
وحذرت الشومر من أن هذا المرض يؤثر بشكل كبير على كل من المصاب وأسرته ومجتمعه بشكل عام” مشيرة في الوقت ذاته الى أن التقدم الطبي الحديث في علاج المصابين بهذا الفيروس أدى الى احراز نتائج ايجابية للتحكم بهذا المرض والتقليل من أعبائه.
يذكر ان وزارة الصحة الكويتية تستند عند اكتشاف حالة اصابة بالايدز إلى بروتوكول معتمد من منظمة الصحة العالمية وتتولى هذه المهمة اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الايدز حيث يتم استدعاء الشخص المصاب لفحصه مجددا والتأكد من الإصابة حيث يتم بعدها مقابلته بسرية تامة لمعرفة سبب العدوى ومعرفة المخالطين له.
ويذكر البروتوكول انه في حال كان المصاب متزوجا يتم ابلاغ الطرف الاخر لإجراء الفحوص اللازمة ويتم فحص الابناء وبعدها يتم تحويل المصابين الى مستشفى الامراض السارية لتلقي العلاج اذ انه من المهم الا يتم عزل المصاب بالفيروس حفاظا على تمتعه بحقوقه الكاملة كباقي المرضى.
ويعد مرض الايدز الذي يسببه فيروس (اتش أي في) احدى المشكلات الصحية الخطيرة التي تواجه المجتمعات اذ عرفته منظمة الصحة العالمية بأنه عبارة عن “متلازمة العوز المناعي المكتسب” وكلمة (ايدز) تعبير تشير إلى أشد مراحل العدوى تقدما.
وتعرف تلك المراحل بظهور اي نوع من انواع العدوى الانتهازية التي يتجاوز عددها 20 عدوى أو أنواع السرطان الناجم عن الإصابة بفيروس الايدز.
يذكر ان عدد المصابين بالايدز حول العالم يبلغ حاليا نحو 5ر35 مليون نسمة حول العالم وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وخصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ الاول من ديسمبر من كل عام ليكون مناسبة سنوية لمكافحة هذا المرض والتوعية من مخاطره ومخاطر انتقال فيروس (اتش اي في ) المسبب له.