“الوطني”: الدولار الامريكي يستعيد بعض خسائره إثر بيانات الناتج الاجمالي
قال بنك الكويت الوطني إن الدولار الامريكي استعاد بعض خسائره بعد نشر بيانات الناتج المحلي الاجمالي في الولايات المتحدة التي تبين أنها اقوى مما كان متوقعا وعكست ارتفاعا كبيرا في الانفاق الاستهلاكي والاستثمار من قبل مؤسسات الاعمال هناك.
وأضاف البنك في تقريره الاسبوعي عن (أسواق النقد) صدر اليوم أن الدولار تراجع الاسبوع الماضي أمام العملات الرئيسية بعد أن جاء أداء بعض المؤشرات الاقتصادية للولايات المتحدة أسوأ مما كان متوقعا وتلاشت معه جاذبية العملة الاميركية وثقة المستهلكين الشهر الجاري خلافا لتوقعات محللي السوق.
وأوضح أن طلبيات السلع المعمرة كالحواسيب والالات انخفضت في الولايات التحدة بنسبة 9ر0 بالمئة أكتوبر الماضي في مفاجأة للاسواق التي كانت تتوقع ارتفاعا بنسبة 5ر0 بالمئة بعد انخفاض قدره 1ر0 بالمئة سبتمبر الماضي لكن في المقابل عادت مبيعات السيارات إلى الارتفاع.
وذكر أن نوفمبر الجاري شهد تراجع ثقة المستهلك الأميركي الى أدنى مستوياتها خلال الاشهر الخمسة الماضية ما يدل على أن تفاؤل الاميركيين بشأن اقتصاد بلادهم وسوق العمل بدأ يضعف حيث هبط مؤشر ثقة المستهلكين من 1ر94 نقطة في أكتوبر الماضي الى 7ر88 نقطة نوفمبر الجاري.
وبين التقرير أن هذا الاداء جاء في وقت كان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع المؤشر الى 9ر95 نقطة نوفمبر الجاري وصرح بعض الاقتصاديين بأن هذا الاداء الضعيف لا يغير نظرتهم الى الاقتصاد الاميركي كاقتصاد يسير في مرحلة التحسن.
وبالنسبة الى اوروبا أفاد بأن تحسنا غير متوقع قد طرأ على الثقة بالاعمال في ألمانيا للمرة الاولى منذ سبعة أشهر بعد عودة الاقتصاد الألماني إلى النمو وقيام البنك المركزي الاوروبي بإضافة جرعة قوية من الحوافز في اقتصادات دول منطقة اليورو.
وقال إن الاداء الايجابي لاقتصاد المانيا الاكبر في اوروبا يعتبر عاملا أساسيا وبالغ الاهمية لناحية تعافي اقتصادات منطقة اليورو بكاملها إلا أن معدل نمو الاقتصاد الاكبر في المنطقة لا يزال بطيئا حيث صرح البنك المركزي الألماني بأن اقتصاد بلاده سوف يفتقر إلى القوة الدافعة على الأقل حتى نهاية السنة.
وعن المملكة المتحدة أشار (الوطني) الى تصريح محافظ بنك إنجلترا مارك كارني حول مخاطر جانبية جسيمة تهدد بريطانيا في وقت لا تزال اقتصادات عالمية تمر بمراحل من الضعف والتوترات الاقتصادية تلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية لبريطانيا.
ولفت الى أن الاوضاع الاقتصادية العالمية بحسب كارني قد تدهورت خلال الاشهر الاخيرة في منطقتين اقتصاديتين مهتمين هما أوروبا واليابان في حين لا تزال الاوضاع الجيوسياسة صعبة والعوامل تتضافر لخلق مخاطر خارجية كبيرة بالنسبة للمملكة المتحدة.