تعليقات الصحافة العالمية على براءة مبارك
تباينت ردود أفعال الصحف العالمية، إزاء أحكام “البراءة” التي حصل عليها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، أمس، من تهمة قتل متظاهري ثورة 25 يناير، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا بـ”محاكمة القرن”.
اعتبرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن أحكام البراءة جاءت لتعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، فمبارك الذي أطاحت به الثورة يبدو قريبا من الحرية، وجماعة الإخوان عادت “محظورة” والسجون تمتلئ بقياداتها وأنصارها، كما عادت ممارسات نظام مبارك الاستبدادية لتتصدر المشهد المصري مجددا بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم.
واعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أن أحكام البراءة تعد اختبارا حاسما لمصر، فإما أن ينجح النشطاء السياسيون ومعارضو النظام الحالي في الحشد وتجميع صفوفهم على الرغم من قانون التظاهر الذي يمنع تنظيم المظاهرات دون تصريح من السطات المختصة، أو تنجح السلطات الحالية في قمع أية احتجاجات كما فعلت مع مظاهرات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
ووصفت مراسلة “بي بي سي” في مصر، المظاهرات الغاضبة التي أعقبت صدور الحكم على ضآلتها العددية بأنها “صدى للثورة”.
أما صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فاعتبرت الحكم انتكاسة كبيرة للنشطاء الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن معظمهم يقضي حاليا عقوبة السجن بسبب خرق “قانون التظاهر” فيما انسحب البقية بشكل كامل من المشهد السياسي.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن السلطات الحالية اعتمدت في حكمها بالبراءة لصالح مبارك ورموز نظامه، على أن الجمهور المصري أنهكته الاضطرابات التي شهدتها البلاد في الـ3 سنوات الأخيرة ما أفقده الرغبة في الانتقام منهم، أو أنها على الأقل استعادت السيطرة على زمام الأمور ما يمكنها من قمع أي رد فعل عنيف قد يصدر من قبل الجماهير الغاضبة.