“الصحة”: نسبة انتشار مرض الإيدز في الكويت قليلة
أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الكويت الدكتور مبشر رياض شيخ حرص المنظمة الدولية من خلال اعضائها في الكويت على التوعية بمرض الايدز ومحاولة ايجاد الحلول لمرضاه لينعموا بحياة طبيعية والحد من تاثير اعراض المرض عليهم.
وقال شيخ في تصريح صحفي اليوم على هامش احتفال في مقر بيت الامم المتحدة باليوم العالمي للايدز بالتعاون مع بنك الدم المركزي ولجنة التوعية والاعلام للايدز بوزارة الصحة ان مرض الايدز لم يعد مخيفا ويمكن السيطرة عليه والتعايش معه.
وذكر ان العالم يحتفل باليوم العالمي للايدز في الاول من ديسمبر من كل عام للتوعية عن المرض وكيفية الوقاية منه مضيفا ان الامم المتحدة تسعى من خلال اعضائها في الكويت الى التوعية باخطار مرض الايدز ومحاولة ايجاد الحلول للمرضى للحد من تاثير اعراض المرض عليهم.
من جهتها قالت رئيسة مكتب الايدز والاحصاءات والمعلومات ومقررة اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الايدز الدكتورة هند الشومر في كلمتها في الحفل ان قضية الايدز ليست قضية صحية فقط لكنها قضية اجتماعية انمائية ضمن سياق مبادئ حقوق الانسان مبينة انها تعتبر قضية مشتركة تساهم فيها جميع مؤسسات المجتمع المدني.
واوضحت ان نظرة المجتمع لمريض الايدز اختلفت عما كانت عليه عند بداية اكتشاف الفيروس مبينة انه بعد توفر العلاج اصبح من الممكن ان يكون المريض مندمجا في المجتمع دون خطورة او خوف.
واضافت ان منظمة الصحة العالمية حددت شعار هذا العام لفيروس الايدز وهو (علاج الايدز يسيطر على الفيروس ..معالجة للحياة .. وقاية للحياة) الذي يشير الى توفير العلاج للتحكم بالعدوى والوقاية من فرص انتقالها من شخص الى اخر.
وافادت بان اول حالة مصابة بالايدز في العالم تم اكتشافها في عام 1981 واول حالة في الكويت اكتشفت عام 1984 مؤكدة ان نسبة انتشار المرض في الكويت ما زالت قليلة.
وعن طرق انتقال العدوى اوضحت انها تنتقل من خلال الاتصال الجنسي مع شخص مصاب او نقل الدم او احد مشتقاته او من الام المصابة الى الجنين او المشاركة في استخدام الادوات الحادة الملوثة بدم شخص مصاب مضيفة ان العدوى لا تنتقل من خلال المصافحة والمعانقة او المخالطة العادية او استخدام الاطباق والاكواب وادوات الطعام او الحشرات والبعوض او الفوط والمناشف او حمامات السباحة.
وافادت بان طرق الوقاية تتم بالمعرفة والتوعية وتجنب العلاقات الجنسية غير المشروعة وفحص الدم ومشتقاته قبل نقله للاخرين والامتناع عن المخدرات.
وبينت ان الوزارة تحافظ على سرية المعلومات عن المرضى وخصوصيتهم وحقوقهم الكاملة وفقا للمرسوم بالقانون رقم 63 لسنة 1992 مؤكدة ان الوزارة لا تبلغ اقارب المريض عن اصابته الا للزوج او الزوجة.
من جهتها قالت مدير ادارة خدمات نقل الدم بوزارة الصحة الدكتورة ريم الرضوان في كلمتها ان الادارة تسعى الى تنظيم وتنسيق حملات التبرع بالدم التوعوية حيث يطلع المجتمع ويتثقف بفوائد عملية التبرع بالدم واهميتها كواجب وطني وانساني.
وشددت على ضرورة تعزيز فكرة اهمية التبرع بالدم وما يترتب عليه من غرس لمفهوم الانسانية وترسيخ لفكرة العطاء من غير مقابل وذلك من خلال اقامة حملات التبرع التي تسعى ادارة خدمات نقل الدم الى تطبيقها في المجتمع من خلال التعاون مع المؤسسات والادارات المختلفة في البلاد.
واوضحت ان لدى ادارة خدمات نقل الدم رسالة واضحة وهي توفير الدم الآمن وعالي الجودة للمرضى وتقديم كل خدمات نقل الدم لجميع مستشفيات الدولة وذلك من خلال تحقيق مجموعة من الأهداف.
وبينت ان الاهداف هي التأكد من سلامة الدم وخلوه من الأمراض وذلك باتباع احدث التقنيات العالمية والارتقاء بالجودة والنوعية بالعمل وذلك بالحصول على الاعترافات الدولية والحفاظ عليها.
وذكرت الرضوان ان ادارة خدمات نقل الدم عضو فعال في اللجنة الوطنية للايدز واللجنة الفنية لمتابعة حالات الايدز وتعمل من خلال هذه اللجان على توفير احدث الطرق لفحص الايدز والحد من انتشاره عن طريق توفير الدم الامن واستخدام احدث الطرق للكشف عن المرض بالدم ومشتقاته.
وقالت ان كيس الدم الواحد يمثل حياة لدى من يحتاج اليه وعلى أساسه يحتفل بنك الدم المركزي في الرابع عشر من يونيو من كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم كما يحتفل العالم اجمع حيث يتم الاحتفاء بكل من قدم قطرة من دمه واعطى من جهده ووقته لمساعدة المرضى.