دولة مستباحة
لكل من يهمه الأمر، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الخدمة المدنية، مجلس الأمة، الوزراء، الشيوخ من أهل الحل والربط، اشسالفة تلك التعيينات بآلاف الدنانير، وفوقها المزايا التي يسيل لها اللعاب، التي يحصل عليها وافدون آسيويون ووافدون عرب خاصة من فئة المستشارين على الرغم من أنهم يأتون من بلاد رواتبهم فيها، هذا اذا وجدوا وظيفة، أقل من أقل القليل، في نفس الوقت الذي تحرمون فيه المواطن الكويتي من نفس الرواتب والمزايا، بل وتناشبونه على الدينار، وهو ابن هذا البلد، والأولى منكم بالعناية والرعاية والتكريم.قولولنا شسالفة، مطقوقين على روسكم، والا مجويّين على عتراكم، والا مصفقين على ويوهكم، والا مسوّين لكم عمل عشان تلعبون بحلالنا بتلك الطريقة المستفزة التي يعاقب عليها قانون الذكاء والحصافة والحكمة.ما هذا التدليل لمواطني الدول الأخرى من أموالنا ومقدراتنا ومصدر الرزق الوحيد لنا، وما هذه الرواتب الضخمة التي تدفعونها لهم، ولا تدفعونها لكويتي! هل هم علماء وفنيون من وكالة ناسا الفضائية واحنا ما ندري.هل يملكون من القدرات ما يجعلهم ينطلقون بالكويت سنوات ضوئية عدة للأمام واحنا يا غافلين لكم الله! يا الله أشوف نطقوا، صدمونا خل نعرف، لماذا يقبض هؤلاء وغيرهم من غير الكويتيين آلافا مؤلفة من الدنانير، وما الذي يقدمونه للكويت وأهلها، ويستاهلون عليه تلك المبالغ الكبيرة حلالا بلالا زلالا، واحنا ما نشوف الا تخلّف، وفشل، وتردّي في كل شيء منذ ان أصبح هؤلاء هم الأكثرية، وصاروا هم الكل بالكل في العمل.لماذا هذا التكريم المادي عالي المستوى لهؤلاء وغيرهم على الرغم من أنهم يعملون لمصلحتهم ومصلحة بني جنسيتهم أكثر مما يعملون لصالح الكويت وأهلها.لماذا يقبض هؤلاء تلك الرواتب العالية، وفوقها سيارات، وشقق مؤثثة، ومدارس خاصة للأبناء، وتذاكر مجانية مرتين في السنة، هذا غير اللي ما ندري عنه من منح وعطايا ويحرم الكويتي منها.لقد أصبح لسان حال هؤلاء «انتو قضبونا أرض الكويت واحنا نتصرف» ولذلك رأينا ذاك الذي دخل بتأشيرة صياد سمك، وتمكّن بعد ذلك ان يحصل على وظيفة قانونية في التعليم العالي، وبما أنه كذب ودلّس وتحايل في بيانات الفيزا، فما الذي سيمنعه ان يكذب ويدلس ويتحايل في شغله بما يضرنا ويعطل مصالحنا.عموما الرجل ما ارتكب فعلته الا من خمالنا، ولولا أنه عرف تلك الصفة فينا، لما تجرأ هو أو غيره على دخول الكويت بتلك الطريقة، الله ينتقم من رجال المطنزة والعازة اللي خربوا الديرة، ونشروا الفوضى فيها، وخلوها مو لاهلها.
عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw