المعتوق يناشد المنظمات الخيرية والإنسانية سرعة توجيه المساعدات للاجئين السوريين
ناشد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله معتوق المعتوق المنظمات الخيرية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية سرعة توجيه المساعدات للاجئين السوريين خاصة مع دخول فصل الشتاء واستمرار تدهور أوضاعهم الإنسانية.
وقال الدكتور المعتوق في تصريح صحفي اليوم إن ما يقرب من نصف أبناء الشعب السوري اضطروا إلى مغادرة ديارهم والفرار للنجاة بحياتهم بسبب مايتعرضون له في بعض المدن من حصار وتشريد وتجويع واستهدافهم وقتلهم دون تمييز.
وحذر من أن الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا مرشحة للتفاقم مع دخول فصل الشتاء وما يترتب عليه من معاناة حقيقية وأوضاع مأساوية بسبب تردي الأحوال الجوية وارتفاع معدل تساقط الثلوج واجتياح موجة البرد القارس للمنطقة.
وأضاف ان اللاجئين السوريين يعانون الآن وضعا إنسانيا متدهورا في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء وعدم توافر الظروف الصحية اللائقة في المخيمات وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وتعرض الأطفال والنساء وكبار السن إلى مخاطر صحية عديدة.
ودعا الدول المانحة والمنظمات الإنسانية الدولية الى أن تتحمل مسؤولياتها وأن تبادر إلى تنفيذ برامج إغاثية عاجل من أجل تخفيف معاناة المشردين خاصة أن الدول المضيفة لاسيما الأردن ولبنان لم تعد قادرة على تلبية احتياجات النازحين.
واوضح “تلقينا خبر إيقاف برنامج الأغذية العالمي للمساعدات الغذائية المخصصة ل7ر1 مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر بمزيج من الأحاسيس الصادمة والمترقبة خاصة بعد أن أعلن البرنامج أنه اتخذ هذا القرار المفاجئ بسبب نقص التمويل”.
وأكد أن برنامج الأغذية العالمي لا يتحمل وحده مسؤولية هذا القرار الذي حتما سيفضي إلى كارثة إنسانية لا يحمد عقباها وإنما يشاركه في المسؤولية بعض الدول التي لم تف بتعهداتها خلال المؤتمر الثاني للمانحين والمجتمع الدولي الصامت عن استمرار نزيف الدم وتشرد مئات اللاجئين السوريين يوميا.
وقال الدكتور المعتوق انه “رغم أهمية تضافر الجهود وإطلاق صرختنا الاستغاثية بضرورة أن تتحرك الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية في العالم لمواجهة احتياجات الواقع الإنساني المأساوي الذي يواجهه السوريون فان على المجتمع الدولي أن يدرك أن الاسعافات الانسانية للاجئين لن تكون كافية وعليه أن يتحمل مسؤوليته”.
وشدد على أن الشعب السوري يواجه مأساة كارثية فاقت كل التصورات جراء ما يتعرض له من تهجير قسري في الداخل والخارج وقتل للأنفس وهدم للبيوت وقصف للأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة وقتل للشيوخ والأطفال والنساء محذرا من موجة الشتاء القارس القادمة التي ستضرب المنطقة وفقا للارصاد الجوية.